صحة الأمعاء.. مؤشرات تدلّ على مشكلة فيها ونصائح للحفاظ عليها

وكالات – مصدر الإخبارية

يحاول المرء قدر الإمكان الاهتمام بصحته إلا أنه قد يغفل في بعض الأحيان عن مؤشرات تدل على مشكلة صحية معينة، هنا سنتعرف على كافة المعلومات حول صحة الأمعاء وعلامات لا بد من الانتباه لها.

في حديثه عن صحة الأمعاء يقول الطبيب العام، الدكتور سمير سانغفي، إن هناك مجموعة من العوامل التي تحدد ما إذا كانت الأمعاء بصحة جيدة أم لا، حيث تتعلق صحة الأمعاء بتوازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الجهاز الهضمي أو القناة الهضمية.

ويضيف الطبيب أنه يوجد بداخل الجهاز الهضمي تريليونات الميكروبات الصغيرة التي تشكل نظاما بيئيا داخليا معقدا ومهما، يُعرف باسم “ميكروبيوم”.

ويتابع أنه إذا خرج هذا النظام عن السيطرة عن طريق استهلاك الكثير من الأطعمة الدهنية أو عدم تزويده بالتغذية الكافية، فيمكنك ضمان أن أمعاءك ستعلمك بذلك.

ويؤكد الطبيب أهمة صحة الأمعاء لأن حوالي 70 في المائة من الخلايا المناعية موجودة فيها ولأن البكتيريا الموجودة فيها مسؤولة أيضا عن إنتاج الفيتامينات الضرورية، مثل فيتامين ب 12.

ويردف: “هذا يعني أنه إذا لم يكن توازن البكتيريا كما ينبغي، فإن استجابتك المناعية وصحتك الجسدية وحتى مزاجك يمكن أن يتأثر”.

كما يلفت إلى أن مفتاح صحة الأمعاء الجيدة هو التأكد من أن تنوع البكتيريا الموجودة متوازن بعناية، وأن مجموعة من عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكن أن تؤثر سلبا على توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي، والتي تشمل مستويات الإجهاد، وقلة النوم، والنظام الغذائي المليء بالأغذية المعالجة، وتناول المضادات الحيوية.

في الوقت نفسه ينبه من مؤشرات تظهر على الجسم بمثابة تحذير من وجود خلل في الأمعاء، وهي:

  • اضطراب المعدة

يبين الطبيب أنه قد يكون الشعور بعدم الراحة المتكرر والغازات والانتفاخ والإمساك والإسهال وحرقة المعدة علامات على أن أمعاءك تواجه صعوبة في هضم الأطعمة والتخلص منها.

  • تغير الوزن

يلفت إلى أنه عندما تكون أمعاؤك غير متوازنة، قد يواجه جسمك صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية وتخزين الدهون وتنظيم نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى تغيرات غير متوقعة في الوزن.

  • الإعياء

فبحسب الطبيب، الأمعاء غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى الأرق أو قلة النوم، مما يؤدي إلى التعب، ويتم إنتاج معظم هرمون السيروتونين في الجسم (الهرمون الذي يؤثر على الحالة المزاجية والنوم) في القناة الهضمية، لذلك فإنه عندما تكون هناك بكتيريا أو التهاب، قد يتأثر نومك أيضا.

  • تهيج الجلد، حيث يمكن أن تكون بعض الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والأكزيما، نتيجة لمشاكل في القناة الهضمية.
  • عدم تحمل الطعام، ففي بعض الحالات يمكن أن يكون عدم تحمل أطعمة معينة ناتجا عن رداءة نوعية البكتيريا في الأمعاء، وفق ما ذكرت صحيفة “ذي ميرور” البريطانية.

نصائح للحفاظ على صحة الأمعاء

  • تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، فبحسب سانغفي يمكن للأطعمة المعالجة بإفراط أن تؤثر سلبا على أمعائك.
  • التأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، مثل الفول والعدس.
  • احتواء نظامك الغذائي على البريبايوتكس، وذلك من خلال تناول أطعمة تحتوي على نوع معين من الألياف التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مثل الموز والرمان والشوفان والفستق والثوم.
  • تناول أطعمة أخرى مفيدة في تحسين تنوع البكتيريا في أمعائك، تشمل الزبادي والكومبوتشا والمخللات.
  • خفض مستويات التوتر والحصول على نوم جيد، للحفاظ على ميكروبيوم صحي.
  • شرب كمية كافية من الماء لتتجنب الجفاف.
  • التوجه إلى الطبيب إذا كنت تلاحظ تغييرات جذرية في أمعائك.

اقرأ أيضاً: ليست للتخسيس فقط.. ممارسة الرياضة وسيلة لتحقيق الذات وزيادة الوزن