فرانس برس: أجهزة الأمن الفلسطينية أتلفت وثائق سرية خشية اجتياحات إسرائيلية

وكالاتمصدر الإخبارية 

قالت وكالة “فرانس برس” إن أجهزة الأمن الفلسطينية أتلفت وثائق سرية تحسباً من اجتياحات “إسرائيلية” على غرار الاجتياحات التي نفذت في العام 2000 للضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الوكالة الفرنسية، عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها: “تلقينا أوامر عُليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري”.

وأكدت المصادر، وفق الوكالة، أن عملية إتلاف أجهزة الأمن الفلسطينية للوثائق تمت خوفاً من قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية والحصول على هذه الوثائق.

وأضافت الوكالة: “قال أحد المصادر الأمنية إن المعلومات نُقلت إلى حافظات الكترونية قبيل إتلاف الوثائق الورقية الأصلية ووضعت الحافظات في أماكن سرية.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أيار/مايو الماضي أن السلطة الفلسطينية في حل من كافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، بما في ذلك التنسيق الأمني.

وجاء ذلك في أعقاب إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مخططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة ومناطق غور الأردن.

وتتخوف السلطة الفلسطينية من ردة فعل إسرائيلية، يتكرر فيها سيناريو الاجتياحات الذي نفذته رداً على انتفاضة الأقصى في العام 2000، حيث اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها العديد من المقار الأمنية الفلسطينية وقام بمصادرة وثائق وأسلحة من داخلها عوضاً عن تدمير هذه المقار بشكل كامل.

وكانت قوات الاحتلال نفّذت فجر الثلاثاء أول عملية اقتحام لمدينة رام الله منذ إعلان الرئيس محمود عباس في مايو وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال على خلفية المخططات الإسرائيلية بضمٍّ أجزاء من الضفة.