مستوطن يستولي على أرض تقدر مساحتها بـ 130 دونماً في رام الله

رام الله-مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن مستوطنا استولى على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 130 دونما على أطراف مدينة رام الله، ثم شرع بزراعتها دون تصريح.

وأوضحت الصحيفة أن الأرض ملاصقة لجدار الضم والتوسع ولا يستطيع الإسرائيليون الوصول إليها إلا عبر القرى الفلسطينية.

وحسب الصحيفة، فإن الأرض خصصت منذ نحو 25 عاما لضمها لصالح مستوطنة عوفرا لأغراض زراعية، لكن الإدارة المدنية الإسرائيلية قالت إن التخصيص ألغي في يوليو(تموز) الماضي.

يشار إلى أن مستوطنة عوفرا أقيمت عام 1975 على أرض فلسطينية خاصة كان مقام عليها مخيم عسكري أردني، ولأنها محاطة بأراض فلسطينية، تم إجراء مناقشة وزارية في عام 1980 لإيجاد أراض إضافية لاستخدامها في الأغراض الزراعية.

ووفق الصحيفة فإنه في ذلك الوقت كان يوجد نحو 340 دونمًا بالقرب من منطقة “مطار عطروت”، وكانت تدار هذه الأراضي من قبل ما يسمى “مفوض الأملاك الحكومية” وتعرف بأنها “أراض يهودية”، لأنها كانت مملوكة لليهود قبل عام 1948.

اقرأ/ي أيضا: رداً على إخلاء بؤرة استيطانية.. بن غفير سيطلب من الحكومة إخلاء الخان الأحمر

وبحسب وثائق قدمت لصحيفة “هآرتس”، في عام 1997، خصص المسؤول عن الممتلكات 131 دونمًا من هذه المنطقة للمنظمة الصهيونية التي عمل على إقامة مستوطنة “عوفرا”.

وأشارت إلى أنه في عام 2019 خصصت المستوطنة الأرض لأحد سكانها آساف شابيرا، وهو الذي يقوم الآن بتجهيزها للاستخدام الزراعي، بينما قالت الإدارة المدنية إن تخصيص الأرض قد أُلغي.

وردا على ذلك قال شابيرا إن أحدًا لم يبلغه بإلغاء العقد معه، وأنه بدأ بالعمل فيها لزراعتها، مشيرًا إلى أنه كان قد زرعها في الماضي بالزيتون وتم اقتلاعها.

وبحسب سكان المنطقة من الفلسطينيين، فإن الأدوات الثقيلة المستخدمة في تحضير الأرض تمر عبر حاجز الجيب، وهو الذي يسمح فيه للفلسطينيين فقط بالمرور منه، فيما علمت “هآرتس”، أنه لم يتم منح أي تصريح بالمرور من خلاله لغرض الأعمال، وأنه يمكن المرور بالمركبات والمعدات الثقيلة عبر حاجز قلنديا.

وحذر مجلس قروي قلنديا من أنه سيبلغ السلطة الفلسطينية بأي فلسطيني سيعمل في الموقع.

وقال درور اتكس من منظمة “كرم نابوت” الإسرائيلية التي تعمل على مراقبة الاستيطان، إن هذه الخطوة ليست بالصدفة، إنها تعكس روح حكومة نتنياهو السادسة، وهي حكومة فصل عنصري كاملة، وستستمر بالعمل في مشروع استعباد الضفة الغربية وسكانها لصالح أقلية عنيفة من المستوطنين.