تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير محمود تعامرة

أسرى – مصدر الإخبارية

طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير محمود تعامرة، اليوم الأحد، حيث لم يعد قادرًا على الوقوف والسير نتيجة تراجع وضعه الصحي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن “الأسير تعامرة (25 عامًا) من بيت لحم، يُواجه تدهورًا متسارعًا على وضعه الصحي منذ تسعة شهور، حتى أصبح يعتمد على رفاقه في الحركة، وتلبية احتياجاته الأساسية.

وأشار إلى أن “الأسير تعامرة معتقل منذ 16 آب/ أغسطس 2020، ومحكوم بالسّجن (32) شهرًا، ولم يكن يُعاني قبل اعتقاله من أية مشكلة صحية، وبعد فترة وجيزة من اعتقاله، بدأ يتفاقم وضعه الصحي بشكل ملحوظ”.

وأضاف في بيانٍ صحافي، “كان تعامرة يقضي حُكمه في سجن ريمون، قبل نقله لاحقًا إلى سجن “النقب”، وتمثلت الأعراض في حينه بتشنجات، وتقلصات في أقدامه، وصعوبة في الحركة، وآلام شديدة في الركبتين، ومنطقة الحوض”.

وأكمل النادي، “بعد مرور تسعة شهور على بداية ظهور الأعراض عليه، تنفذ إدارة السجون جريمةً عنصريةً بحقه، تمثلت بعملية المماطلة الممنهجة في إجراء الفحوص الطبية اللازمة، والتي يُفترض تحديدها وتشخص الحالة الصحية له، رغم وجود توصية من الأطباء بضرورة الإسراع في إجراء الفحوص الطبية”.

وتمكنت عائلة الأسير تعامرة من زيارته في التاسع من كانون الثاني الجاري، وتفاجأت بوضعه الصحي المتردي، حيث حضر بواسطة (عربة) يَدفعها مرافقيه، وحينما طلب منه والده تحريك أطرافه، لم يستطع نتيجة وضعه الصحي.

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير “تعامرة” وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصةً في ظل المماطلة في إجراء الفحوص اللازمة له، مع اقتراب موعد الإفراج عنه المقرر في شهر شباط/ فبراير القادم، في محاولةٍ للتنصل من مسؤولياتها في متابعة وضعه الصحي.

تجدر الإشارة إلى أن “الأسير اُعتقل سابقًا عدة مرات مذ كان في عمر الـ18 عامًا، وتعرضَ لتحقيق قاسٍ في الاعتقال الأول استمر لمدة 45 يوما في معتقل “بيتاح تكفا”، وقضى ما يزيد عن خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال.

علمًا أن الاحتلال فرض عليه غرامات مالية بقيمة 7 آلاف شيقل، وتعرض لإصابةٍ في يده اليسرى، من مخلفات جنود الاحتلال، وكان يبلغ من العمر 16 عامًا فقط.