الجبهة الديمقراطية تحذر من مشاريع “تطال القضية الفلسطينية”

قطاع غزة – مصدر الإخبارية
حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، من مشاريع ومشاورات عربية وإقليمية، من شأنها أن تطال الحقوق الوطنية المشروعة للقضية الفلسطينية، ومنها حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة في بيان إن المشاريع المتداولة، في جوهرها، بين الدوائر السياسية الإقليمية والعربية والدولية، تتحدث عن حلول مجزوءة لا تتجاوز الحكم الإداري الذاتي، تحت الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، ومن دون القدس.
وأوضحت بأن المشاريع تدعو إلى كونفدراليات مع الدول العربية المجاورة، وبدون القدس، وتكريس الانفصال بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والإبقاء على المستوطنات الإسرائيلية في طول الضفة الفلسطينية وعرضها.
وحذرت الجبهة الديمقراطية في بيانها، مؤكدة أن خطورة هذه المداولات لا تقف عند حدود ما تحمله من مخاطر على مستقبل القضية الوطنية وحقوق شعبنا، بل وأنها تجري كذلك بعلم الدوائر الفلسطينية المعنية بالقرار السياسي الفلسطيني، وبسرية تامة، خلف جدران كثيفة من الغرف المظلمة، ومن خلف ظهر أبناء شعبنا، على غرار المحادثات التي انتهت بكارثة اتفاق أوسلو، وما ألحقته بالقضية والحقوق الوطنية من أضرار وخسائر، بما في ذلك توفيرها الغطاء السياسي لتوسيع الأعمال الاستعمارية الاستيطانية في الضفة الفلسطينية، وتهويد القدس وطمس معالمها الوطنية، وكل أعمال التنكيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعت الجبهة إلى موقف وطني صارم في التصدي لما يحاك من خلف ظهر شعبنا، من مشاريع وما يدور من مداولات دولية وإقليمية وعربية بما يطال القضية والحقوق الوطنية.
وأكدت الجبهة في الوقت نفسه، أن التصدي لأية حلول تصفوية، يتطلب في مقدمة ما يتطلبه، التزام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في الشروع بتطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، بما يضمن تصليب الحالة الوطنية، وتحصينها في مواجهة الاحتلال الفاشي، والمحاولات الدؤوبة لإسقاط الحقوق الوطنية لشعبنا، واستبدالها بمشاريع فاسدة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم وبحرية وسعادة تحت سماء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشددت الجبهة على ضرورة إزالة العوائق أمام العمل على تأطير المقاومة الشعبية الممتدة من القدس إلى الخليل، ومن جنين إلى نابلس ، ومن سلفيت وطوباس إلى أريحا و بيت لحم ، وفي كل زاوية من الأرض الفلسطينية المهددة بالاستعمار الاستيطاني.
اقرأ/ي أيضاً: الجبهة العربية الفلسطينية تستنكر منح بن غفير صلاحيات لأجل قانون يخص الأسرى