رئيس اتحاد المراكز الثقافية بغزة: الثقافة هي الأصل في مواجهة الاحتلال ومشاريعه

ساره عاشور – خاص مصدر الإخبارية 

أكد رئيس اتحاد المراكز الثقافية في قطاع غزة، يسري درويش، اليوم الأحد، أن الثقافة والجانب الثقافي الخاص بمحاور مقاومة الاحتلال هو الذي يذهب بالناس وبالمواطنين إلى التعبئة المباشرة، إلى جانب جهود السياسيين التي يبذلونها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن الثقافة هي التي تؤسس لمواجهة المحتل مهما كانت قوته.

وقال درويش، في تصريحات خاصة لمصدر الإخبارية: “العمل الثقافي الذي يبنى على دافع وطني هو الذي يعمل على تعبئة المواطنين والشعوب بطريقة لا يمكن أن تتبدل أو تتغير مهما كلف الثمن من تضحيات”.

وبالحديث عن مخططات الضم التي كانت مفتاح ومحور اللقاء، طالب درويش بضرورة تسخير جميع الوسائل والطرق الثقافية باتجاه إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز وحدته، وذلك من خلال التنسيق المشترك بين كل الفصائل وبين القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع ومكوناته، لأن الوحدة الوطنية هي الضمانة الحقيقية لمواجهة مشاريع الضم، والقوة العظمى للصراخ في وجه مخططات الضم والأمر الأهم هو التنفيذ الفوري لاتفاقيات المصالحة.

وحول مدى وعي الشعب الفلسطيني بشكل خاص ووعي الشعوب العربية الأخرى بخطر الاحتلال ومخططاته، قال درويش أنه يرى أن انطلاق منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل الهوية الفلسطينية ينسحب على الوطن العربي وشعوبه، حيث باتت الشعوب العربية وغير العربية مدركة أن هنالك احتلال وهنالك أرض محتلة وهنالك شعب سلبت أرضه وشرد في مناطق مختلفة من العالم.

وأضاف، أن هنالك أعداد كبيرة من الفلسطينيين اللاجئين في دول عربية وأوروبية مختلفة، ويعيشون في المهجر من سنوات النكبة والتشريد وبالتالي أصبحت قضيتهم وقصتهم معروفة ومنتشرة ما يدل على أن هنالك إدراك وفهم للمعاناة التي ستؤدي مخططات الضم الجديدة إلى تفاقمها.

وختم درويش قوله أن المطلوب هو التواصل مع البلدان والشعوب العربية وإعادة روح الإخاء والوحدة العربية، ونبذ كل ما جرى في السابق من أي محاولة لتفرقة الصفوف، والوقوف باتجاه إيقاف مخططات الاحتلال وأساليبه القمعية والتعسفية.