مركز فلسطين: الاحتلال هدم 8 منازل لعائلات أسرى خلال العام الماضي

رام الله – مصدر الإخبارية

أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال هدمت 8 منازل لعائلات أسرى خلال العام الماضي، ويأتي ذلك في ظل مواصلة حربها النفسية والاقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها.

وخلال رصده البيوت التي هدمها الاحتلال، أوضح المركز أن غالبيتها في مدينة جنين مقابل هدم 6 منازل خلال العام 2021.

بدوره، قال رياض الأشقر مدير المركز، إن “سلطات الاحتلال تهدف من خلال سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى والتي تمثلت بهدم المنازل، فرض مزيد من الخسائر ورفع فاتورة انتماء الشباب الفلسطيني للمقاومة، وتحقيق سياسة الردع”.

وأعلن الأشقر عن أسماء الأسرى الذي هدمت منازل عائلاتهم خلال العام الماضي، وهم الأسير “محمود جرادات” في بلدة سيلة الحارثية بمدينة جنين حيث هدمه الاحتلال بالكامل، بعد إدانته بالمشاركة في عملية “حومش” والتي أدت لمقتل مستوطنة واصابة آخرين.

وهدمت في مارس منزلي الأسيرين “محمد يوسف جرادات” و”غيث احمد جرادات”، في بلدة السيلة الحارثية قضاء بجنين، عقب إدانتهم بالمشاركة في تنفيذ عملية برقه غرب نابلس، التي قتل فيها أحد المستوطنين.

أما في مايو، هدمت سلطات الاحتلال منزلي الأسيرين “يوسف عاصي” و”يحيى مرعي” في بلدة قراوة بني حسان قرب مدينة سلفيت حيث أقدمت على هدم منزل الأسير عاصي بالكامل عبر الجرافات، فيما قامت بهدم منزل الأسير مرعي بتدميره كاملاً بعد زرعه بالمواد المتفجرة، وذلك بعد تسليم عائلتيهما إخطارًا بهدم المنازل، وكانت اتهمتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار على قرب مستوطنة “أرئيل” أسفرت عن قتل حارس المستوطنة.

وقامت بهدم منزل الأسير “عمر احمد جرادات”، بعد زراعته بالمتفجرات، عقب إدانته بالمشاركة في تنفيذ عملية برقه غرب نابلس، التي قتل فيها أحد المستوطنين

وخلال أغسطس، هدم الاحتلال منزلي الأسيرين أسعد الرفاعي (19 عامًا)، وصبحي صبيحات (20 عامًا) في قرية رمانة غرب محافظة جنين، واتهمتهم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية إلعاد التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.

ويمثل هدم منازل أهالي الأسرى انتهاكًا خطيرًا للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للأحكام الواردة في المادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة، بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لأنها تعتبر عقوبة بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بأي عمل مقاوم، حيث يعاقب الاحتلال الأسير بالاعتقال والأحكام القاسية ويحارب ذويه بتشريدهم وهدم منازلهم، وفق الأشقر.

ودعا كافة المؤسسات الدولية الخروج عن صمتها الذي يشجع الاحتلال على ممارسة مزيد من الجرائم، والتدخل العاجل لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الأسرى، ووقف هدم المنازل الذي يعتبر جريمة حرب ضد مواطنين مدنيين ليس لهم علاقة بالقضية التي يبنى عليها الاحتلال سبب الهدم.

وفي الختام، اتهم مركز فلسطين الاحتلال بأنه كيان استعماري عنصري يمارس كل إجراءات التنكيل والانتقام و يُشَّرع سياسة العقوبات الجماعية بقرارات من الكنيست والسلطة القضائية لديه، ضد الفلسطينيين بشكل عام وبحق الاسرى بشكل خاص، ويشن حرب نفسية واقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها، موضحًا أن هذا يُعد بمنزلة جريمة حرب.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية