هل استخدام ماء الغريب آمن على الأطفال ؟

صحة _ مصدر الإخبارية
ماء غريب هو سائل يُقدم للأطفال لتخفيف الألم المصاحب للمغص والانتفاخ واضطرابات الأمعاء، وهو مكون من ماء وبيكربونات الصوديوم ومزيج من الأعشاب مثل الشمر والشبت والزنجبيل والبابونج والليمون والنعناع.
ويحصل غالبية الأطفال من جميع أنحاء العالم، عليه في الأشهر الستة الأولى من الحياة من قبل الوالدين أو مقدمي الرعاية عندما يُعانون من المغص، دون وصفة طبية.
ويلجأ إليه الوالدين كحل لطيف وسريع لمساعدة الطفل على تخفيف ألم المغص.
وفي القِدم لم يتم دراسة تأثير تناوله على الأطفال، بل تم انتشاره وتداول وصفه بين الناس عن طريق مشاركتهم التجارب الناجحة بأنّ الماء الغريب يساعد في تخفيف آلام التسنين والاضطراب والغازات، عوضاً عن أنّ بعضهم يؤكد أنّ الرضيع نام طوال الليل بهدوء بعد تناوله.
ولكن، الحديث أنّ دراسات عديدة أُجريت على أثر تناول ماء الغريب على صحة الأطفال ووجدت الأبحاث أن الأطفال الذين يتناولونه لم يشعروا بالراحة أو يتخلصوا من المغص.
بل أظهرت جميع الدراسات التي تم إجراؤها أن الماء الغريب ليس فعالا على الإطلاق.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت في الهند أنه لا يوجد فرق في مقدار البكاء بين مجموعة الأطفال الذين حصلوا على الماء الغريب والأطفال الذين لم يتناولونه.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأمهات ومقدمي الرعاية أبلغوا عن المزيد من القيء والإمساك عند الرضع الذين تلقوا الماء الغريب.
على الرغم من أن هذه الدراسة لا تثبت بالضرورة أن الماء الغريب يسبب المزيد من القيء والإمساك، إلا أنه مؤشر على أنه لا يساعد الرضع بل قد يسبب لهم أعراضا أخرى.
لذلك ينصح الأطباء بضرورة مراجعة الطبيب قبل إعطائه أي مكمل غذائي.
وتشير مجلة علم الأدوية والعلاج الدوائي أيضًا إلى أنّ تناوله يمكن أن يعرّض الطفل لخطر متزايد اصابته بالبكتيريا والمواد المسببة للحساسية.
على سبيل المثال، قد يعاني بعض الأطفال من رد فعل تحسسي تجاه تناوله بما في ذلك الإصابة بالشرى أو الحكة أو القيء. وقد يؤدي أيضًا إلى ظهور مشاكل مبكرة في تطور الأسنان لأنه يحتوي على كميات عالية من السكر.