حركة حماس تستنكر قيام المستوطنين بتخريب مقبرة بالقدس

غزة- مصدر الإخبارية

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأربعاء، قيام مجموعة من الصهاينة المتطرّفين اقتحام مقبرة (البروتستانتية) في مدينة القدس المحتلة، وتحطيم شواهد القبور والدوس عليها، في سلوك إجرامي عنصري يخالف كل الشرائع السماوية والأعراف الدولية

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إنهم يحملون بشكل مباشر حكومة الاحتلال الفاشية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة.

ولفت القانوع في تصريحاته إلى أن جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في الاعتداء وتدنيس القبور الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة تكشف حقيقة هذا الكيان الغاصب وطبيعة المتطرّفين الصهاينة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وصباح الأربعاء أعلن معهد أمريكي أنه وثق تدمير أكثر من 30 شاهد قبر، يوم الأحد الماضي، في المقبرة البروتستانتية في القدس المحتلة.

ورصد المعهد الأمريكي لبحوث أرض الغزلان (JUC)، الواقع بجوار المكان، اقتحام شخصين المقبرة، وتحطيم الصلبان واقتلاع شواهد القبور، وتحطيم الزخارف، وإلقائها وراء السور، مشيرا إلى أنه تم توثيق الحادثة بواسطة الكاميرات الأمنية.

يشار إلى أن مقبرة البروتستانتية تأسست في عام 1848، وتحافظ عليها الجماعات اللوثرية والإنجليكية المحلية.

وحسب المعهد، فإن من بين القبور التي تعرضت للاعتداء ثلاثة قبور لضباط شرطة بريطانيين من فترة الانتداب، وأبناء الطوائف البروتستانتية، بما في ذلك قبر صموئيل جوباط، الأسقف البروتستانتي الثاني في القدس ومشتري الأرض التي تقع عليها المقبرة، الذي تعرض قبره للتخريب عدة مرات في الماضي.

اقرا/ي أيضا: الخارجية الأمريكية: نعارض أي إجراءات أحادية الجانب للأماكن المقدسة

وفي السنوات الأخيرة، عانى رجال الدين المسيحيون في القدس من مضايقات واعتداءات المستوطنين، حيث تم استجواب عدة جنود من لواء جفعاتي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي للاشتباه في أنهم بصقوا على موكب للكهنة الأرمن في البلدة القديمة في القدس.

وتعليقا على ذلك، قال عضو في إحدى الطوائف المسيحية، طلب عدم ذكر اسمه: “كمجتمع نحن قلقون للغاية، هذا يأتي على خلفية ظاهرة البصق على الكهنة، وكانت هناك حالة اعتداء في البلدة القديمة”.

وأضاف: “نشعر بمحاولة تقزيم هذه القضايا، ولا تحظى باهتمام سياسي”.

وشددت منظمة “بطاقة ضوء”، التي تنشط ضد عمليات عصابات “تدفيع الثمن”، على أنها “تدين باشمئزاز تدنيس المقبرة التي تنضم إلى جرائم الكراهية العديدة التي ارتكبت على مر السنين في كنيسة نيّاحة العذراء، ومقبرة عائلة الدجاني، والمدرسة الدينية المجاورة للكنيسة الأرثوذكسية.