الجزائر تستنكر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك

وكالات- مصدر الإخبارية
استنكرت الجزائر اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك.
وفي بيان لها قالت الخارجية الجزائرية “الجزائر تدين بشدة الخطوة الاستفزازية التي أقدم عليها اليوم أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية وتحد سافر لمشاعر المسلمين والمسيحيين عبر العالم”.
ولفتت إلى أن “هذا التصرف المدان والمرفوض والذي يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ضمن مخطط توسعي بالغ الخطورة، ليؤكد مرة أخرى على حتمية توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية التي تقوض فرص إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط”.
وأقدم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أمس الثلاثاء على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وصرح بن غفير خلال تواجده في الأقصى بالقول: “حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس، جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ونحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، واليهود أيضًا سيصلون إلى جبل الهيكل”.
يأتي ذلك رغم حديث وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، بأن بن غفير تراجع عن نيته اقتحام المسجد الأقصى، وذلك بعد جلسة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق التقارير العبرية، جاء تراجع بن غفير عن مخططه، في ظل تحذيرات أطلقتها فصائل فلسطينية، من أن الاقتحام سيؤدي إلى “تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وذكر موقع “والا” العبري أن نتنياهو تحدث أمس مع بن غفير على خلفية نية الأخير، ونقل عن مقربين منه أنه “لا يزال مصمما على الاقتحام لكنه أجّل ذلك للأسابيع المقبلة”، مضيفين أن نتنياهو لم يطلب منه الامتناع عن القيام بذلك.
وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.
وشهد عام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.
وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.
وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.
ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.