بابا نويل يبعث رسائل حب وسلام من بحر غزة

خاص- مصدر الإخبارية

ارتدى الشاب محمد أبو غانم زي “بابا نويل” استعداداً للنزول إلى بحر غزة، للمشاركة في فعالية ركوب قوارب وتجديف بمناسبة قرب حلول عام 2023.

مشهد الشاب وزميل له يرتديان الزي التقليدي الخاص باحتفالات نهاية العام والمتعارف عليه عالمياً، لفت المواطنين على شاطئ بحر غزة، واعتبروه طريقة مميزة للاحتفال بالسنة الجديدة.

ونظّم تلك الفعالية الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة، ولإرسال رسائل العالم من غزة أن هناك مواطنين محبين للحياة ويرغبون بمشاركة العالم بكل فعاليات الفرح والحب.

غزة مصدر للفرح

يقول الشاب أبو غانم (25 عاماً) الذي ارتدى زي بابا نويل لشبكة مصدر الإخبارية، إن هذه المشاركة للتأكيد على تكاتف وتعاون المجتمع الفلسطيني سواء كان الأفراد مسيحيين أو مسلمين.

ولفت إلى أن الفعالية حملت رسائل حب وسلام لكل العالم من غزة، التي تعيش حصاراً إسرائيلياً خانقاً منذ 16 عاماً.

وبيّن أبو غانم أن الجميع يظن أن غزة انطفأ وهجها وصارت غير قادرة على الاحتفال والفرح، لكننا اليوم نتأكد أنها قادرة على صناعة ذلك حينما تريد وبأشكال لا يتوقعها العالم.

ولاقت الفعالية استحسان المواطنين المتواجدين على شاطئ البحر بحسب ما قال الشاب أبو غانم، مضيفاً أن الكثيرين طالبوا التقاط صور تذكارية معه.

وأوضح الشاب أنه من محبي البحر ويعمل صياداً فيه، كما أنه يجيد السباحة بشكل ماهر، مشيراً إلى أنه ورث ذلك عن والده.

وتمنى الشاب أن يحمل العام الجديد الخير والحب لكل الناس بالعالم لاسيما الفلسطينيين الذين لا زالوا يعانون من انتهاكات الاحتلال.

فعالية حب وسلام من غزة

خلدون أبو سليم رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف قال لشبكة مصدر الإخبارية إنهم نظموا هذه الفعالية من خلال “الاتحاد التابع للجنة الأولمبية الفلسطينية”.

ولفت إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن مجموعة فعاليات بحرية تم تنظيمها سابقاً من قبلهم، للتأكيد على أهمية رياضة التجديف والشراع لاسيما في منطقة ساحلية مثل قطاع غزة.

وبين أن الفعالية حملت رسالة حب وسلام بمناسبة العام الجديد، كما أكدت على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وقدمت لهم التهنئة بمناسبة أعيادهم.

وقال أبو سليم إنه “تم تنفيذ العروض أمام الجمهور ولاقى ذلك استحسانهم”.

وسلطت الفعالية الضوء على رياضة التجديف والشراع التي تعاني كثيراً بسبب نقص المعدات واستمرار الحصار الإسرائيلي الذي يعيق الكثير من محاولات التطوير.

وأكد أبو سليم أنهم رغم ذلك سيستمرون بالنهوض بهذه الرياضة واستثمار كل المناسبات لتأكيد أهميتها وضرورة دعمها من الجميع.

ويعيش قطاع غزة منذ 16 عاماً تحت حصار إسرائيلي خانق أضر بكل مناحي الحياة، وحرم المواطنين من الكثير من الأنشطة والفعاليات وحجب عنهم الكثير من المشاركات الرياضية سواء على الصعيد المحلي أو العربي والدولي.

ويستقبل الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة بظل تحديات كثيرة، بعدما مر عليهم عاماً ثقيلاً بالانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية أدت لاستشهاد وإصابة العشرات بحسب تقارير رسمية.

العام الجديد