ما أسباب الارتفاع الكبير في سعر الدولار مقابل الشيكل؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي ارتفاعاً لأعلى مستوى له خلال شهرين بنسبة تصل إلى 0.5٪ ليتقلب ما بين 3.54 و3.52 شيكلاً.

وأرجع الخبير المالي صبحي فروانة ارتفاع الدولار مقابل الشيكل وضعف العملة الإسرائيلية إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأدائها اليمين الدستورية والحديث عن نية صندوق الثروة النرويجي لسحب أموال من إسرائيل.

وقال فروانة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن الخطوط العريضة لسياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة والفجوة في أسعار الفائدة بين إسرائيل والبلدان المتقدمة كالولايات المتحدة ستحدد المسار القادم لأسعار الدولار مقابل الشيكل.

وأضاف فروانة أن” التوترات الجيوسياسية والأمنية، والتقارير الأخيرة بنية صندوق الثروة النرويجي لسحب الأموال من إسرائيل ساهم بإضعاف الشيكل”.

وأشار فروانة إلى أن سعر الدولار مقابل الشيكل لن يشهد تغييرات كبيرة إلا بعد صدور قرارات حاسمة من البنك الفيدرالي الأمريكي تتعلق بالسياسات النقدية وأسعار الفائدة.

وأكد أن الشيكل لا يزال عملة قوية، والاتجاه المعتدل لأسعار الفائدة في طريقه لإغلاق الفجوة بين سعرها في إسرائيل والولايات المتحدة ما يشكل عاملاً مساعداً لعدم ضعف العملة الإسرائيلية.

وشدد على أن فائض الميزانية قد يساعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الحفاظ على الانضباط المالي.

ولفت فروانة إلى أن بنك إسرائيل يملك حاليًا ما يكفي من احتياطيات النقد الأجنبي من أجل كبح جماح الانخفاضات الحادة في سعر صرف الشيكل.

وكان الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة توقع في وقت سابق عدم حدوث تغييرات هائلة في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وبقاءه عند مستويات الخمسينات خلال الستة أشهر الأولى من العام المقبل”.

وقال دراغمة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” تقلب سعر الدولار سيعتمد بدرجة أولى على تطورات الأحداث العالمية، وبيانات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسات النقدية ورفع أسعار الفائدة”.

وأضاف أن” الولايات المتحدة لا تسعى حاليا لزيادة أسعار صرف الدولار ولا يوجد أيضاً نية للاحتلال الإسرائيلي التلاعب بتداولات الشيكل”.

وأشار إلى أن” الولايات المتحدة راضية حالياً عن حجم الصادرات وبيانات الفدرالي مستقرة ويوجد اعتدال في أسعار الفائدة ما يضع مزيداً من الاستقرار في سعر الدولار”.

وأكد أن تطورات الأوضاع الأمنية حول العالم والحرب الروسية الأوكرانية والاستقرار في الأراضي الفلسطينية ستكون عوامل رئيسية لتحديد مسار تداول الدولار مقابل الشيكل في عام 2023.

واستبعد دراغمة” حدوث توتر بالأراضي الفلسطينية يؤدي لانشغال دولة الاحتلال بشكل كبير ويؤثر على السياحة وفائدة الشيكل والاقتصاد وانهيار سعر صرف العملات”.