معركة جديدة بين أهالي الخان الأحمر والاحتلال.. وقرية العراقيب سر الصمود

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

عاد مخطط تهجير الأهالي في قرية الخان الأحمر إلى الواجهة مرة أخرى، حيث تعتزم ما تسمى “الإدارة المدنية” الإسرائيلية بموافقة وزير جيش الاحتلال بيني غانتس لتقديم خطة أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، تهدف إلى ترحيلهم إلى منطقة أخرى تبعد نحو 300 متر.

وبعد شهر ونصف من المتوقع أن تعقد محكمة الاحتلال العليا جلسة استماع بشأن إخلاء الخان الأحمر، وقدمت وزارة الجيش في أبريل (نيسان) الماضي، مقترحين يتعلقان بترحيل الخان وطرد سكانه منه.

وتضمن المقترح الأول نقل القرية على بعد نحو 150 مترًا شمال غربي الموقع الحالي باتجاه مستوطنة كفار أدوميم.

أما الثاني نقل القرية إلى الجانب الآخر من الطريق السريع رقم (1) المؤدي إلى مدينة القدس.

ونظرت حكومة الاحتلال في مرات سابقة في التماسات تقدمت بها جمعية “ريغافيم” الاستيطانية، بهدف ترحيل سكان الخان الأحمر، بإخلاء المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، وإقامة بؤر استيطانية مكانهم، والذي صدر أمر بهدم وتهجير سكانها في عام 2009.

سياسية تهجير أهالي الخان الأحمر جديدة قديمة

المتحدث باسم أهالي الخان الأحمر عيد الجهالين أوضح في حديث خاص مع “ِشبكة مصدر الإخبارية“، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يختبر أهالي قرية الخان الأحمر والهدف منه الضغط على الفلسطينيين للموافقة على قرار النزاع.

وقال الجهالين إنّ الاحتلال يريد أخذ ورقة موافقة الفلسطينيين على النزاع ويتوجه إلى المجتمع الدولي حتى يثبت بأنها أماكن عسكرية وللمستوطنات فقط، لافتًا إلى أنّ خطته هو ترحيل الأهالي إلى مكان قريب منها على بعد 300 متر.

وأشار إلى أنّ سياسة الاحتلال قديمة جديدة لأنه يريد القدس الكبرى حدودها البحر الميت، مؤكدًا أنّ إذ تم الاستيلاء عليها سيتم قطع الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها.

وحذر من خطورة هدم الخان الأحمر وتهجير الأهالي، لأن الاستيلاء عليه من شأنه إحاطة مدينة القدس بحزام كبير من المستوطنات.

خطة خطيرة

أوضح الجهالين أنّها ليست أول خطة بل هناك عدة تهديدات منذ 20 عامًا بنقلهم إلى الأغوار أو مناطق في القدس والخليل، مشددًا على أنّها الخطة أخطر من سابقتها.

وأكد أنّ سكان قرية الخان الأحمر لن يغادروا أراضيهم أسوة بقرية العراقيب التي هدمت 206 مرات وتم إعادة بناءها، مبيّنًا أنه إذا هُدم الخان الأحمر سيتم إعادة بناءه مرة أخرى بجهود الشعب الفلسطيني.

وطالب الجهالين كل من وقع على الرباعية الدولية التي تسمى بعملية السلام “أوسلو”، بأنّ يكون لهم تحركات جدية من أجل وقف مخططات الاحتلال، متسائلًا: “ألا يستحق القدس الشريف تحركًا جديًا لحمايته؟”.

أما المطلوب فلسطينيًا، قال المتحدث باسم أهالي الخان الأحمر إنّ كل من يتغنى وتغنى بعملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، يجب أن يعود ويقف بجانب هذه القرية لدعم صمود الأهالي.