أهالي مواصي رفح يرفضون مخططات الحكم المحلي

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

“هذه أرض أجدادنا، عشنا بها، ودافعنا عنها طوال سنوات الاحتلال والاستيطان في غزة، وكنا سلة الغذاء لجميع أهالي قطاع غزة”.

بهذه العبارات علّق أهالي المواصي في رفح على خطوات وزارة الحكم المحلي ومخططات سلطة الأراضي الهادفة إلى استخدام أراضيهم لصالح مشاريع حكومية وفتح العديد من الشوارع بها.

شراء الأرض من جديد

وقال الحاج أبو أحمد الذي يبلغ من العمر (85عاماً) اشترينا هذه الأرض من الحاكم المصري بشكل رسمي بأقساط، ومنعتنا منظمة التحرير الاستمرار من دفع الأقساط للاحتلال الإسرائيلي”.

وتابع” نتفاجأ اليوم بأنهم أرادوا أن يبيعونا الأرض من جديد، مؤكداً أنهم جاهزون لدفع الأقساط المتراكمة عليهم وفقاً للاتفاقية مع الحاكم المصري”.

المخططات لاتراعي الواقع

بدوره رفض عضو لجنة المعترضين من الأهالي أحمد زعرب مخططات سلطة الأراضي قائلا:” هذه المخططات لا تراعي الواقع المعاش ولم تراعي ما تم على هذه الأراضي من تقسيم ميراث أو فتح شوارع”.

وشدد زعرب على أهمية تقسيم المنشآت العامة في المنطقة على مناطق متعددة وعدم تركيز كل المشاريع على أراضي محددة، ويجب أن تراعي الجهات المختصة عمليات فتح الشوارع ليتقاسم من خلالها المواطنين المساهمة في هذا الأرض وأن لا تكون الشوارع على حساب أراضي دون غيرهم.

فتح مرافق عامة على حساب الأراضي

وبصوت مرتفع يعلوه الغضب قال الحاج محمد شلوف ” أرضي طابو أنا وإخوتي، قاموا في سلطة الأراضي بالتخطيط لفتح شوارع وإقامة مساجد ومرافق عامة وحدائق على حساب أرضنا وهي ملك خالص ومسجلة رسميا”:

ويقول محمد فرحات أمين سر الأراضي غير المطوبة،” منطقة غرب رفح ممنوع البناء فيها، رغم امتلاك السكان سندات تمليك” ، مشيرا إلى أنّ سلطة الأراضي زعمت أنها أراضي حكومية، مشددا على أنّ هذا كلام غير صحيح.

عبّر فرحات عن رفضه باسم السكان، لمقترحات سلطة الأراضي بعملية إعادة البيع مرة أخرى لنا رغم امتلاكنا لسندات التمليك، مشيرا نحن فقط نريد تطويب الأراضي وفقا لعقود البيع وسندات الملكية المصرية.

وقال هذه ا”لأراضي متداولة بين السكان منذ أكثر من 100 عام ، والنائب العام أقر بقانونية سندات الملكية، مشدداً على أن أكثر من 2000 دونم مسجلة رسميا وفقا لهذه السندات منذ عام 1931″.

المواطن محمد البردويل من سكان المواصي في رفح، عبّر عن أمله بأن تراعي الحكومة في غزة أنّ أهالي المواصي هم من دافعوا عن هذه الأرض، وقاتلوا للحفاظ عليها.

وأوضح قائلاً” مخططات المشاريع والمرافق العامة والشوارع التي أعدتها سلطة الأراضي سيطرت على أراضينا وحرمتنا منها، وهذا الأمر لا يمكن قبوله”.

وحاولت شبكة مصدر الإخبارية التواصل مع مدراء في سلطة الأراضي ولكنهم رفضوا التعاون أو توضيح الأمور، كما أنّ رئيس بلدية رفح رفض الإجابة عن الأسئلة الموجهة للبلدية.