مسؤولون أمريكيون يكشفون طريقة تعامل بايدن مع حكومة الاحتلال القادمة

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلن مسؤولون أمريكيون، عن وجود خطة لدى الرئيس جو بايدن لآلية التعامل مع التيار اليميني المتطرف المناهض للفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية القادمة برئاسة ببنيامين نتنياهو.

وأفادت مجلة بوليتيكو في تقرير لها، أن إدارة بايدن ستحمل نتنياهو مسؤولية شخصية عن أفعال أعضاء حكومته الأكثر تطرفاً، خاصة إذا أدت إلى سياسات تعرض الدولة الفلسطينية المستقبلية المفترضة للخطر.

وذكرت أن نتنياهو هو الشخص الذي سيلجأ إليه المسؤولون الأمريكيون علنا ويعتمدون عليه في أي محادثات جادة عن بعد حول قضايا تتراوح من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى علاقات “إسرائيل” مع الدول العربية.

وقال مسؤولين أمريكيين مطلعين إن “نتنياهو يقول إنه يستطيع السيطرة على حكومته، لذلك دعونا نراه يفعل ذلك بالضبط”.

اقرأ/ي أيضا: استطلاع: 51 % من الإسرائيليين غير راضين عن تشكيل الحكومة الجديدة

واستبعدت المجلة حدوث انفصال خطير في العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، مهما كانت حكومتها راديكالية، لكن الاتجاه اليميني في السياسة الإسرائيلية يؤدي إلى تآكل الدعم القوي لـ “إسرائيل” في واشنطن، خاصة بين الديمقراطيين، الذين أظهروا الاستعداد لانتقاد إسرائيل بشكل متزايد.

ورأت المجلة أنه من أجل الحفاظ على علاقات قوية بين أمريكا و”إسرائيل” فإن هناك حاجة للحد من تجاوزات اليمين المتطرف، كما أن إدارة بايدن ترى أن نتنياهو هو أفضل وسيلة لممارسة هذا التأثير.

ومن غير المعروف ما هو النفوذ الذي تمارسه إدارة بايدن بخلاف الخطابات خاصة بعد أن استبعد بايدن قطع المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وعلى الرغم من شكوك بعض المحللين، أصر المسؤولون الأمريكيون على أن لديهم خيارات قيد الإعداد وأن نتنياهو يمكن أن يتوقع أكثر بكثير من البيانات الإخبارية شديدة اللهجة من وزارة الخارجية.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن لدى نتنياهو أهدافا معينة تحتاج لمساعدة أمريكية، من كبح جماح إيران إلى تطبيع العلاقات مع السعودية.

ووفقا لـ”بوليتيكو”، فإن اختيار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للتحدث أمام منظمة “جي ستريت” اليهودية ذات الميول اليسارية، وهي مجموعة يحتقرها الكثير من اليمينيين الموالين لإسرائيل، كانت في حد ذاتها إشارة إلى مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن حكومة نتنياهو.