الاحتلال يُعيد الأسير المريض وليد دقة من المستشفى لسجن عسقلان

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن إدارة السجون نقلت الأسير المريض بالسرطان وليد دقة من مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي إلى سجن عسقلان، كما أنها رفضت تواجده بمكان ملائم لتلقي الرعاية اللازمة.

وأفاد المتحدث باسم “هيئة الأسرى” حسن عبد ربه لـ “وكالة سند للأنباء” أنّ الأسير “دقة” يحتاج لنظام علاجي خاص، بعدما تأكدت إصابته بمرض تليف يصيب الخلايا العظمية بالجسم، وهو نوع نادر من السرطان.

وأكد عبد ربه إلى أن الأسير دقة بحاجة لوحدات دم بشكل مستمر حيث يعاني من انخفاض دمه في زمن قياسي قصير، لكن الاحتلال يؤخر نقل وحدات الدم إليه رغم استعداد رفاقه الأسرى للتبرع بها.

اقرأ/ي أيضاً: وزارة الأسرى: الأسير وليد دقة يُعاني من سرطان تلف النخاع

كما أكد أن الاحتلال ينتهج هذه السياسة مع العديد من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض تحتاج لرعاية طبية خاصة، وذلك ضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمد لإلحاق الضرر الكبير بهم، كما حدث قبل يومين مع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

يشار إلى أن الأسير دقة يشكو من آلام متزايدة في كافة أنحاء جسده، ويقوم على رعايته زملائه الأسرى، حيث يعاني منذ سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك، إلى أن اكتُشف مؤخرًا بعد تدهورٍ واضح طرأ على صحته.

يذكر أن الأسير وليد دقة من أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى. معتقل منذ 25 آذار(مارس) 1986 وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ 37 سنة، ثم أضاف عام 2018 على حُكمه سنتين ليصبح 39 سنة.

وتعرض المفكر وليد دقة خلال سنوات أسره لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

ويعتقل الاحتلال في سجونه 650 أسيرا يُعانون من أمراض مزمنة بينهم 24 أسيرا يعانون من أمراض السرطان، ووفق تقديرات مؤسسات معنية بالأسرى فإن الأعداد قابلة للارتفاع نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحقهم.