التمسك بالوصاية الأردنية ومواجهة سياسات تهويد القدس

أقلام – مصدر الإخبارية
التمسك بالوصاية الأردنية ومواجهة سياسات تهويد القدس، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:
لا يمكن استمرار الصمت أمام ما يجري من مؤامرات تستهدف مدينة القدس ومقدساتها وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد اكبر عمليات التهويد ويمر بتحديات خطيرة للغاية في ظل تصاعد الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه وما يعيشه الكيان الإسرائيلي من سلسلة الازمات السياسية وتشكيل أوسع حكومة تضم المتطرفين من اليمن الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية لتتصاعد مخططات التهويد وبدعم مطلق من أصحاب اجندات التطرف الإسرائيلي وبصمت من الإدارة الامريكية برئاسة الرئيس جو بايدن واستمرارهم في تصعيد حملات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين لفرض الهيمنة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية مما يؤدي الى تدهور الأوضاع ويقود المنطقة الى الانفجار الكامل حيث تحاول وتعمل سلطات الحكم العسكري على تغير جوهري في الوضع القانوني القائم في القدس المحتلة لتمارس حرب التهويد المستمر من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري في شتى المجالات.
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصاية الأردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم انحاء الضفة الغربية وهدم المنشآت الفلسطينية والعمل على إقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها والتي أصبحت ايضا مسرحا للقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين وانتهاكا لحريتهم في الحركة والوصول لأماكن عملهم وعبادتهم ويأتي هذا كله في سياق تكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني من أجل منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
التمسك بالوصاية الأردنية ومواجهة سياسات تهويد القدس
جماهير الشعب الفلسطيني تقف وقفة صمود وعز من أجل حماية الأقصى وتعزيز المقاومة الشعبية وتعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي للمخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وبنيانه وحضوره الدائم فيها والتحرك لإفشال أي محاولة للمساس به، وفي ظل ذلك لا بد من تفعيل الوصاية الأردنية ودعم التواجد الأردني للحفاظ على القدس والعمل بكل مسؤولية ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى واعتماد برنامج وطني متصاعد لدعم صمود الشعب الفلسطيني وأهمية مشاركة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات ولجان حماية المسجد الأقصى وبمساندة متكاملة ودعم مباشر من قبل الامة العربية والإسلامية وكل الاحرار في العالم.
مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقي عبر التاريخ وكل وقائع التزوير الإسرائيلي لا تمت للواقع بصلة وعلى الامة الإسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وامن وسلام وعدالة فالحقيقة اليوم باتت واضحة ولا يجوز الاستمرار في الصمت علي الجرائم الإسرائيلية المنظمة كون مدينة المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي وأن أبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة