فتح تنعي شهيدها ناصر أبو حميد وتعاهد روحه أنها ستواصل نضالها

رام الله – مصدر الإخبارية
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ فتح، صباح اليوم الثلاثاء، شهيدها الأسير البطل ناصر أبو حميد، الذي استُشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
وقالت الحركة في بيانها: “ننعى هذا الشهيد البطل الذي شكل حالة نضالية خاصة منذ أن التحق بالحركة، وكان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال، وتعرفه ساحات الاشتباك مع الاحتلال”.
وأضافت أنه البطل ناصر أبو حميد لم يتوانَ خلال مسيرته النضاليّة عن تأدية واجبه الوطنيّ”، مشيرة إلى أن اسمه سيظلّ ساطعًا يهتف به أبناء شعبنا كما كانوا في كل مكان.
وحمّلت فتح الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن استشهاد أبو حميد، مؤكدة أن الاحتلال يستخدم سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد بحق الأسير أبو حميد وغيره من الأسرى والأسيرات.
واستدركت أن الجريمة المزدوجة التي ارتكبها الاحتلال؛ عبر الإهمال الطبيّ المتعمّد، ورفض الإفراج عن الأسير أبو حميد ؛ يكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن مستوى الفاشيّة الصهيونيّة التي وصلت اليها حكومة الاحتلال.
وعاهدت روح الشهيد أبو حميد الطاهرة أنّها ستواصل نضالها وكفاحها حتى انتزاع الحقوق الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمتها؛ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وفي السياق، تقدمت فتح من والدة الشهيد ناصر والدة الشهداء والأسرى والجرحى المناضلة الصلبة ( خنساء فلسطين) أم ناصر أبو حميد ومن أسرته بأحر العزاء والمواساة، سائلة المولى عز وجل أن يلهمها الصبر والسلوان.
وقبل ساعات، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمدة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
وقالت: “نؤكد في هذا المصاب الجلل أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى”.
وحمّلت الهيئة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية جزءا كبيرا من المسؤولية عن نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال، ونقول أن الموعد قد حان لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق الأسرى المرضى، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية”.
يُذكر أن الأسير أبو حميد (50 عامًا)، والمحكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و(50) عامًا، واحد من بين 600 أسير مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم (23) أسيراً يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).