حركة حماس: التهديدات الإسرائيلية ضد الأقصى تتصاعد يومياً

غزة- مصدر الإخبارية
أكدت حركة حماس على أنها لن تقف صامتة أمام التهديدات التي لا زالت محدقة بالأقصى المبارك والمخاطر تشتد يوماً بعد يوم وهذه المرحلة هي أخطر مرحلة يمر بها الأقصى.
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، إن الاقتحامات بالأقصى لن تتوقف وتأتي ضمن التقسيم الزماني والمكاني، ونحن اليوم أمام حكومة يمينية متطرفة تمنح الغطاء لقطعان المستوطنين بتصاعد وتيرة الاقتحامات بالأقصى.
ولفتت إلى أن عملية الدهس المتعمدة بالأمس لشابين فلسطينيين في نابلس من قبل قطعان المستوطنين، واقتحام الأقصى اليوم هي نتاج حكومة اليمين المتطرفة.
وأضاف القانوع، نحن اليوم أمام تصعيد مستمر وإجرام منظم من قبل حكومة اليمين المتطرفة تجاه شعبنا ومقدساتنا.
وأشار إلى أن هذه المرحلة التي يعشيها شعبنا الفلسطيني هي مرحلة مفصلية، والمرحلة القادمة ستشهد تصعيد أكثر مع قدوم وتثبيت حكومة الاحتلال المتطرفة، إلا أن شعبنا الفلسطيني الذي أفشل كل مخططات العدو سيفشل المشروع المتصاعد في الأقصى المبارك.
وبدأ مستوطنون صباح اليوم الأحد اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك بعد دعوات متعددة أطلقتها جماعات استيطانية لأجل اقتحام الحرم القدسي الشريف في عيد الأنوار اليهودي الذي يبدأ اليوم ويستمر 8 أيام.
وحذرت جهات فلسطينية متعددة من خطورة تصاعد الانتهاكات والاقتحامات التي تطال المسجد الأقصى.
ونصب مستوطنون أمس السبت شمعداناً يهودياً قرب حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، كما أطلقت الجماعات الاستيطانية دعوات عبر منصات التواصل.
وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.
وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.
وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور ماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.
وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.
ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.