السنوار يكشف عن مفاوضات سرية للإفراج عن جنديين إسرائيليين بغزة

غزة – متابعة مصدر الإخبارية

كشف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، عن مفاوضات سرية للإفراج عن جنديين إسرائيليين لدى المقاومة، مقابل الإفراج عن الأسرى المُعاد اعتقالهم والأطفال والمرضى والأسيرات.

وقال السنوار، إن “حركته أدارت خلال الأيام الماضية جولات تفاوض سرية، تحمل مطالبًا واضحة، تتمثل في الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط، والأسرى المرضى وعلى رأسهم ناصر أبو حميد ووليد دقة”.

وأضاف، “كما كان ضمن المطالب أن يتم الإفراج عن الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال، والأسرى القدامى مقابل الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى المقاومة ابراهام منغستو وهشام السيد”.

وأردف، “سنُمهل الاحتلال وقتا محددًا لإتمام هذه الصفقة، وإلا سنُغلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد، وسنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا بإذن الله”.

وأكد خلال كلمةٍ ألقاها بمهرجان انطلاقة حماس الـ35 “مخطئ من يظن أن أسرانا الأبطال الحلقة الأضعف، فأسرانا حالة إجماع وطني، والاحتلال جرّب كيف تدحرج إضرابهم عام 2014 إلى عمليات في الضفة، ومواجهة استمرت 51 يومًا مع غزة”.

ولم ينسَّ السنوار الفلسطينيين في مخيمات اللجوء قائلًا لهم: “أهلنا في الشتات، اعلموا أن الصبح قريب، فأعدوا عدتكم للعودة والزحف القريب”.

لم نختلف مع فتح يومًا
في سياق منفصل، قال القيادي السنوار: إن “حركته لم تختلف يومًا مع حركة فتح حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح، مضيفًا “نحن على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية”.

وأضاف، “اليوم نحن على توافق مع كل مكونات شعبنا في وجه الاحتلال، وها هم مقاتلونا في جنين والعرين لا يكاد أحدهم يُميّز أحدًا عن الآخر”.

وأشار إلى أن حملة الاعتقالات الأخيرة في الضفة مؤشر على أن “قيادة التنسيق الأمني مُصِرَةْ على السير في النفق المظلم”، داعيًا قيادة السلطة إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني.

وأكد السنوار، على أن “مشروع التسوية فشل فشلًا ذريعًا، حيث تحول بالكامل إلى مشروع تنسيق أمني يخدم الاحتلال ولا يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني”.

وأردف، “لا يمكن لأحد أن يفرض علينا شروط الرباعية القائمة على الاعتراف بدولة الاحتلال، وهذا لن يحدث أبدا، ولو أُبدنا عن بَكرة أبينا”.

ولفت السنوار، إلى أن “الشرعية الدولية وقرارات الرباعية لا تنصف شعبنا ولن نلتزم بها، مضيفًا، “يا شبابنا في الضفة الغربية خذوا زمام المبادرة وأخرجوا قضيتكم من نفق الظلام والعبثية”.

وتوجه لأهالي القدس بكلمةٍ جاء فيها: “يا أهلنا في القدس اصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر إلا صبر ساعة”، داعيًا فلسطيني الداخل المحتل إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهات لمواجهة الاحتلال وفاشيته”.

المقاومة هي السبيل لتحقيق أهداف شعبنا
أشاد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، بجهود المقاومين الفلسطينيين في مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة، المتمثلة في عدم السماح للاحتلال وقُطعان مستوطنيه باستباحة الضفة عبر تصاعد المقاومة.

ووجه كلمةً لأهالي قطاع غزة قال فيها، “أهلنا في غزة العزة، لقد صبرتم صبر أيوب، ودفعتم الضريبة الباهظة لتكون غزة درع الوطن التي تدافع عن القدس والاقصى، وتُحافظ على القضية من الضياع والاندثار”.

وأضاف، “لقد تحقق بصبركم معادلات الردع مع العدو، وإن إخوانكم في كتائب القسام وأجنحة المقاومة لن يُضيّعوا دقيقة عمل لبناء قوة التحرير وجيش العودة وتقرير المصير”.

وأشار إلى أن “الحصار على غزة لم يكسر إرادة القتال لدى كتائب القسام والمقاومة، وفي كل شدة تزداد جماهيرنا إصراراً، مؤكدًا على أن الحكومة الإسرائيلية القادمة تُنذر بتسريع تهويد القدس والانقضاض على الأسرى”.

وتُحيي حركة حماس بتاريخ 14-12 من كل عام انطلاقتها، بمشاركة أنصارها وكوادرها وقيادتها السياسية، للتأكيد على الثوابت التي انطلقت من أجلها وهي القدس والأسرى والأرض والإنسان بحسب وثيقة الحركة التأسيسية.

أقرأ أيضًا: هنية: غزة تنتظر الوثبة الكبرى على الاحتلال لإزالته عن أرض فلسطين