اشتية: العنصري بن غفير وغيره لن ينالوا من عزيمة الفلسطينيين
طالب الإدارة الأمريكية الخروج من دائرة التصريحات

رام الله – مصدر الإخبارية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن “بن غفير وغيره ممن يعتنقون الأفكار العنصرية لن يستطيعوا أن ينالوا من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على بلوغ أهدافه بالحرية والاستقلال”.
جاء ذلك في كلمة اشتية بمستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الإثنين، معلقاً على تصريحات المتطرف بن غفير العنصرية، والمرشح لتولي إحدى وزارة حكومة نتنياهو المرتقبة، والتي هدد فيها بارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمس بالمشروع الوطني.
ورحب اشتية بإعلان الرياض الذي صدر في ختام قمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، والذي ركز بدوره، على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط.
وثمّن مواقف وجهود المملكة العربية السعودية الراسخة والثابتة في دعم الحق الفلسطيني، كما ثمّن مواقف جمهورية الصين والرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ورحب رئيس الوزراء بتصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن، التي قال فيها إن الإدارة الأميركية تعارض أية أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل الاستيطان، أو تغيير الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء، مطالبا الإدارة الأميركية بالخروج من دائرة التصريحات، واتخاذ إجراءت فعلية تحمي حل الدولتين الذي تؤمن به، بما يشمل الإيفاء بوعودها، وإلزام الاحتلال بتطبيق قرار مجلس الأمن (2334) المُتعلق بوقف الاستيطان.
وطالب الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال في النزاعات المسلحة، التي تزور المنطقة الأسبوع الجاري، بالتوصية بوضع إسرائيل على “القائمة السوداء” للدول التي تؤذي وتقتل الأطفال.
وقال إن “إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تتصدر القائمة السوداء (قائمة العار) بسبب ارتكابها انتهاكات غير مسبوقة ضد أطفال فلسطين من القتل والاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي”، مشيرا إلى أن “إسرائيل قتلت أكثر من 2200 طفل فلسطيني من العام 2000 وحتى العام 2022، وفجر اليوم قتلت الطفلة جنى زكارنة بدم بارد برصاص قناص إسرائيلي. “يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها”.
وعبّر عن التقدير لجهود الجامعة العربية المبذولة لعقد مؤتمر خاص بالقدس لمناقشة أوضاع المدينة المقدسة، والتحديات التي تواجهها؛ مع تصاعد سياسات التهويد، والأسرلة، وانتهاك المقدسات الإسلامية، والمسيحية فيها، حيث سيعقد المؤتمر في القاهرة في الثاني عشر من شباط المقبل؛ والذي سيعمل على تعزيز صمود سكان المدينة المقدسة؛ في مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان، والسياحة، والثقافة، والشباب، والمرأة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم حزمة مشاريع لوزارة التربية والتعليم واحتياجات الأجهزة الأمنية، وتفعيل مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإحالة مجموعة قوانين للرئيس منها تنظيم مهنة تدقيق الحسابات وتنظيم عمل المتاحف، كما يناقش تقارير أمنية ومالية وصحية وقضية التمكين الاقتصادي وبرامج مختلفة.
اقرأ/ي أيضاً: الاعتقالات السياسية في الضفة تُنذر بخروج مناطق بأكملها عن سيطرة السلطة