المالكي: الاحتلال أعدم ما يزيد عن 52 طفلاً فلسطينياً منذ مطلع العام الحالي

رام الله – مصدر الإخبارية
قال وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، اليوم الإثنين، إن “قوات الاحتلال الإٍسرائيلي أعدمت ما يزيد عن 52 طفلاً منذ بداية العام الحالي، منهم أعدموا برصاص الجيش، وبعضهم جراء اعتداءات نفذها المستوطنون أو نتيجة الإهمال الطبي”.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، التي تقوم بزيارة إلى الضفة الغربية والداخل المحتل للاطلاع على أدلة لاستهداف أطفال خلال عمليات الاحتلال العسكرية.
وسلم وزير الخارجية الفلسطيني المسؤولة الأممية تقريرا مفصلا عن جرائم الاحتلال بحق الأطفال. وتضمن التقرير الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق التي يرتكبها الاحتلال بشكل متعمد بحق الاطفال الفلسطينيين، وتشمل قتل وتشويه الأطفال، واستهداف المدارس والمستشفيات، وتجنيد الأطفال، والاعتداءات الجنسية، وخطف الأطفال، ومنع وصول المساعدات الانسانية والطبية.
وتطرق المالكي إلى استهداف الاحتلال ومستوطنيه للمؤسسات التعليمة بكافة مستوياتها، بما في ذلك استهداف الأطفال الطلبة والمدارس والجامعات والكليات وطواقمها التعليمة، كما يحصل في مدارس مسافر يطا والتجمعات البدوية المختلفة ومدارس اللبن – الساوية، سواء منع الطلبة من الوصول للمدارس او اقتحامها واعتقالهم، وما تتعرض له المدارس في قطاع غزة خاصة اثناء الحروب العدوانية الإسرائيلية.
وطالب المالكي الأمم المتحدة الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى ضرورة إدراج “إسرائيل” وجيشها ومستوطنيها على قائمة الأمم المتحدة للجهات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، “قائمة العار”، والتي تصدر سنوياً عن الأمين العام للأمم المتحدة.
بدورها، أكدت غامبا تعاونها مع دولة فلسطين وتنسيق الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وعنف المستوطنين، وأشارت إلى أنها على دراية بالجرائم اليومية بحق الأطفال الفلسطينيين، معبرة عن استيائها من هذه الجرائم.
وشددت على أن جوهر عملها ينصب لضمان حماية الأطفال في مناطق النزاع، وأنها وفقا للولاية القانونية المنوطة بها، لها صلاحية زيارة مناطق النزاع وإجراء لقاءات ومحادثات مع الأطراف في المناطق لحثهم على توفير الحماية للأطفال من التعرض للعنف والجرائم.
وقالت غامبا إنها “تنظر باهتمام إلى التعاون مع الحكومة الفلسطينية وتوفير التدريب الخاص للعاملين في الوزارات الفلسطينية وتطلعها لزيارة دولة فلسطين مرة أخرى للقاء مؤسسات المجتمع المدني لبحث سبل التعاون والحوار حول انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه”.
اقرأ/ي أيضاً: الخارجية تطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على الانصياع للسلام