الاحتلال يُفرج عن الصحفية بشرى الطويل

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل، ضمن إجراءات أمنية مشددة.

ويأتي الإفراج عن الأسيرة “الطويل” بعد اعتقال إداري استمر 9 أشهر لدى سجون الاحتلال، وسط حرمانٍ للحقوق وسوء المعاملة مِن قِبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفي تفاصيل الاعتقال الأخير للصحفية “بشرى الطويل”، انفردت شبكة مصدر الإخبارية بلقاء سابق مع والدتها السيدة منتهى للحديث بشكلٍ مُوسع عن اعتقال ابنتها واقتيادها للتحقيق، وكان نصه على النحو الآتي:

قالت السيدة منتهى الطويل والدة الأسيرة بشرى: إن “الاعتقال الأخير لابنتها هو السادس على التوالي، حيث أنها منذ عِدة أشهر تُولي عملها في مجال تصوير احتفالات التخرج والأفراح والمناسبات السعيدة اهتمامًا كبيرًا، متنقلةً بين محافظات وقُرى ومُدن الضفة الغربية”.

وكشفت خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، عن مضايقات كان يقوم بها ضابط المخابرات الإسرائيلية للتضييق على ابنتها وتقييد حركة تنقلها، حيث أجابته “بشرى” ذات مرة بالقول: “إذا أنا ممنوعة من الروحة والجية، أعطيني كتاب رسمي، لكن ما تتوقع مني أحبس حالي في الدار، أنا بدي أشتغل بدي أبني مستقبلي” فأجابها ساخرًا: “لا لا فش، وين ما بدك روحي”.

وأضافت: “بعدها بيومين كانت بشرى عائدة إلى منزل العائلة بعد الانتهاء من تصوير حفل زفاف بمدينة جنين، إلاّ أن قوات الاحتلال أعاقت مرورها عبر “المحسوم” حاجز يربط بين مدينتي نابلس – رام الله، فاتصلت بي وأخبرتني بالتفاصيل، فقلت لها: “انتبهي لنفسك واستعيني بالله واحتسبي أجر الصبر عند الله”، وما هي إلا لحظات وإذا بجندي يصرخ في وجهها لترد عليه “شو بدك مني عم احكي مع امي أنا”.

وتابعت: “اتصلت لتطمأن عليَّ وتخبرني أنها أحضرت لي هدية بمناسبة عيد الأم، وبعدها انقطع الأيام، ولا أعرف أين أصبحت وجهتها، ما دفعني للاتصال بمحامي العائلة لإخباره بذلك، إلّا أنه لم يستطع فعل شيء آنذاك لعدم معرفته بمكانها، حيث حُرمت بشرى من الاتصال بي لإخباري عن مكانها”.

وأردفت، “تم توقيف ابنتي بشرى في” عوفر وهشارون” وتم نقلها لاحقًا إلى سجن الدامون، ومنعتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من التواصل معي بحُجة الأعياد اليهودية، ويوم الخميس اُجريت جلسة محكمة لها لعرضها على القاضي، سألت المحامي هل يمكنني حضورها فأجاب بنعم، لم أتوانَ لحظة وذهبت صباح اليوم التالي الساعة التاسعة صباحًا وغادرت قُرابة الخامسة مساءً”.

وتُشير السيدة “الطويل”، إلى أنها رأت “بشرى” في المحكمة، كانت بمعنوياتٍ مرتفعة، على الرغم من حزنها لاعتقالها الإداري، أخبرتني حينها أن شرطي التحقيق في سجن الدامون أحضر قائمةً بالعديد من الأسئلة كان يسأل ويُجيب بـ”لا” نيابةً عنها وهي صامتة ما أثار دهشتها واستغرابها”.

واستتلت: “رأيت ابنتي في المحكمة وكانت تُخفي حزنًا كبيرًا، بدت شاحبة الوجه، مرهقة الجسد خاصة بعد إضرابها لليوم الثالث عن الطعام احتجاجًا على اعتقالها الإداري، مؤكدةً: “حرية بشرى غالية على قلبي، لكنني أحمل همًا كبيرًا لخوضها الإضراب لكنني أثق بقدرتها ووالدها الأسير “جمال” على انتزاع حريتهما من بين أنياب الاحتلال لأنهما لم يرتكبان أي جُرم واصفةً اعتقال زوجها وابنتها بالظالم التعسفي”.

وتساءلت السيدة منتهى الطويل، عن دور مؤسسات المرأة وحقوق الإنسان العاملة في الضفة الغربية، إزاء اعتقال ابنتها وزوجها الأسير جمال الطويل، مؤكدةً في الوقت ذاته، أن معظم المتصلين بها هم “صحفيون” زملاء ابنتها في العمل الاعلامي.

ودعت “الطويل”، المنظمات والمؤسسات الحقوقية إلى تفعيل دورها في نُصرة قضايا الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، والعمل بجدية ومهنية إزاء انهاء معاناتهم والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم ونيل حريتهم المكفولة بموجب القانون الدولي الانساني.

ملاحظة: الصور نقلًا عن شبكة قدس الإخبارية

الصحفية بشرى الطويل الصحفية بشرى الطويل