في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. يتحدث شباب فلسطينيون

خاص- مصدر الإخبارية
يصادف يوم 10 كانون الأول (ديسمبر) ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة عام 1948.
ويتألّف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتم التأكيد على أهمية تطبيقه في هذا اليوم من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعنا أن نتمتّع بها أينما وجدنا في العالم.
وبحسب الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة، فإن الإعلان يتضمن حقوقاً أساسية يجب تطبيقها بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.
وفي ظل هذا اليوم العالمي الذي يحتفل به اليوم تعيش الأراضي الفلسطينية أوضاعاً حقوقية صعبة بسبب ممارسات الاحتلال واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ أكثر من 16 عاماً.
وأتت تلك الأسباب على المواطنين بالضفة الغربية وقطاع غزة، وسلبتهم عدداً كبيراً من حقوقهم كما دمرت طموحاتهم بحقهم في حياة أفضل وأفقدتهم الأمن والاستقرار وحرية الرأي والتعبير والحق بالحركة والتنقل دون أي قيود.
شبكة مصدر الإخبارية استطلعت في هذا اليوم آراء عدد من الشباب حول نظرتهم لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ومطالبهم للجهات الدولية والرسمية من أجل تحقيق حياة أفضل صحية دون انتهاكات وممارسات سلبية.
ظروف حقوقية سيئة
الشاب ميسرة اشتيوي الذي تخرج من الجامعة قبل عامين ينظر لأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية على أنها سيئة للغاية، في ظل ما يجري من تغول على السلطة وانتهاكات جسيمة تمارسها الأطراف الداخلية سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة.
ويشير اشتيوي إلى أن المواطنين سواء بالضفة أو غزة يعانون انتهاكات كثيرة تطال حقوقهم في حرية الرأي والتعبير وفي الأمن والاستقرار كما يعانون من أزمات تتعلق بالشؤون الصحية والتعليمية وغيرها، منوهاً إلى أن الأزمة الأكبر التي تطال المواطنين لها علاقة بحرية الحركة والتنقل التي يقف الاحتلال بوجهها.
وأضاف اشتيوي أنه “طالما شعر بالاختناق داخل قطاع غزة الذي يعيش فيه وطالما تمنى أن يكون حراً بكل ما تحمل الكلمة من معنى ويمارس حريته وحياته بالشكل الذي كفلته كل المواثيق والاتفاقات الدولية”.
حقوق مسلوبة بسبب الاحتلال والانقسام
أما، الصحفية رفيف إسليم قالت لشبكة مصدر الإخبارية، إنها تنظر لحقوق الإنسان بشكل عام في الأراضي الفلسطينية بشكل سيء على مستوى الالتزام والتطبيق، مشيرةً إلى أن الكثير من الحقوق هنا لا يتمتع بها الناس على المستوى الفردي والجمعي.
وأضافت أنها على المستوى الشخصي تشعر أن الكثير من حقوقها مسلوبة، وأبرزها الحق في الأمن والاستقرار وحرية الرأي والتعبير في ظل وجود الاحتلال وهيمنته وسلطة الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة.
وأعربت إسليم عن تمنياتها بأن تتمتع الأراضي الفلسطينية في وقت قريب بالأمن والاستقرار وأن يعم الوطن حالة حقوقية مرضية تضمن للمواطنين أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي في ظل بيئة سليمة وخالية من أي مشكلات.
من جهته يقول الشاب أحمد النملة الذي يعمل في مجال التعليق الصوتي أن أسوأ ما يعشيه في هذه الحياة هي اللحظات التي يكون فيها يرغب بالسفر أو تنفيذ أي نشاط ويشعر أن هناك قيوداً عليه تؤرقه وتحد من تفكيره.
ويبين الشاب أهمية أن يعمل الجميع في الداخل والخارج من أجل تحقيق وضع حقوقي أفضل للفلسطينيين لأنهم يستحقون بعد كل ما عاشوه من عناء ومشكلات.
وأعرب عن أمنياته بأن تسود حالة حقوقية إيجابية في الأراضي الفلسطينية ويتمكن كل الشباب من تحقيق ذواتهم والحصول على يحتاجونه من متطلبات تساهم في بناء مستقبلهم وتوفر لهم حياة كريمة.
أما الشاب هارون أحمد من وسط قطاع غزة، يقول إنه تعرض خلال مراحل حياته لعدد من الظروف السلبية كان فيها انتهاكات كثيرة لحقوقه الأساسية، مشيراً إلى أن الانتهاكات تمت من الحكومة التي تحكم قطاع غزة، ومن الاحتلال ومن عائلته.
وطالب أحمد الجهات الدولية بضرورة التدخل السريع لإنقاذ الأوضاع الحقوقية في الأراضي الفلسطينية، حتى يعيش المواطنين حياة أفضل لاسيما الشباب.