عائلة الأسير أبو حميد تطالب بالتدخل العاجل لنقله إلى مشفى مدني

أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت عائلة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأخذ دورها، والتّدخل العاجل لنقله من سجن الرملة إلى مستشفى مدني وإبقائه فيه.

جاء طلب العائلة بالتدخل؛ ليتسنى لهم زيارته، ووداعه، وذلك بعدما أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.

وأفادت العائلة إلى أن الزيارة الماضية، لم تدم أكثر من عشر دقائق رغم أنه موصول بالأوكسجين، وعلى كرسي متحرك حيث اضطروا، لإخراجه من غرفة الزيارة، لتدهور حالته الصحيّة.

وأوضحت أنه أصبح أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبة؛ بسبب مضاعفة المسكنات، وتغذيته عن طريق الوريد، وانعدام حركته انعدمت بنسبه تزيد عن 90%.

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تكون زيارته المقبلة في 15/12/2022.

وفي 30 من تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن تدهورا إضافيا طرأ على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، ويُعاني من وضع صحيّ حرج، بعدما أظهرت الفحوص الطبيّة الأخيرة أنّ جسده امتلأ بالماء، ووصل إلى الرئتين.

وأضاف النادي أنّه بدأ يُعاني أخيرًا من صعوبة بالغة في النطق، ولم يعد بإمكانه البقاء من دون الاستعانة بأنبوبة الأوكسجين سوى دقيقتين، جرّاء الصعوبة البالغة في التّنفس، التي تفاقمت مع وصول الماء إلى الرّئتين.

وأوضح نادي الأسير أنّ التدهور المستمر على الوضع الصحي للأسير أبو حميد، يتسارع في شكل كبير مقارنة مع الفترة الماضية، وأصبح يعيش فقط على المسكنات ومهدئات الآلام، بعدما قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيماويّ.

يُشار إلى أن الأسير أبو حميد تعرض، وما يزال، لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) منذ اعتقاله، وتراجع وضعه الصحيّ قي شكل واضح خلال شهر آب (أغسطس) من العام الماضي.

وفي حينه تم الكشف عن إصابته بسرطان في الرئة، جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء الفحوص الطبية اللازمة له، إلى أن وصلت حالته الصحية الى مرحلة حرجة للغاية.

والأسير أبو حميد (50 عامًا) المحكوم بالسّجن المؤبد سبع مرات وخمسين عامًا، واحد من بين أكثر من 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، من بينهم 24، يعانون من الإصابة بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، عدا عن ظروف الاعتقال القاسية.