بعد 40 عاماً.. مؤامرة ألمانيا والنمسا ضد الجزائر كابوس يلاحقهما في كأس العالم

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:
مع انطلاق كأس العالم 2022 في دولة قطر وبلوغ مرحلة التصفيات يعود للأذهان مؤامرة حدثت قبل أربعين عاماً كان ضحيتها المنتخب الجزائري لكرة القدم وبطلاها منتخبي النمسا وألمانيا.
المؤامرة التي سميت “فضيحة خيخون ” يوم 25 حزيران (يونيو) 1982 في نهائيات مونديال أسبانيا تحولت فيما بعد لفضيحة أثارت جدلاً عالمياً واسعاً مع بدء تكشف خيوطها في وسط أرضية الملعب.
وكان منتخب الجزائر فاز على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف وخسر أمام النمسا ليلتقي الألمان والنمساويون، ليتلاعب الفريقان بمصير الجزائر من خلال تسجيل المنتخب الألماني هدف واحد خلال ربع ساعة الأولى من أحداث المباراة، ويكتفيان بتبادل الكرات في منتصف الملعب لباقي الوقت دون الاندفاع نحو الهجوم وإحراز أهداف جديدة، ما تسبب بإقصاء الجزائريين من البطولة.
ولم تقتصر المؤامرة على اتفاق مسبق بين المنتخبين بل تجاوز الأمر ليكون الحكم الأسكتلندي بوب فالنتين يقود أول مباراة له في التاريخ يومها، وباللاعبين ليتوقفوا في أرض الملعب لاعبين بعد تجاوزهم خط منتصف الملعب ويرجعوها إلى حارسهم بدلاً من تسديدها في شباك الخصم ليظهر لجميع مشاهدي المباراة أن هناك خطأ ما في الأمر.
وعن الحيثيات يقول المدافع الألماني بريغل “لقد كنا فائزين في الدقيقة 11 على النمسا بهدف مقابل لأشيء وأوقفنا اللعب رغم أننا كنا قادرين على تسجيل ما يصل إلى ثلاثة أهداف ليبقى النمساويون في المونديال”.
ويضيف أن “غالبية لاعبي ألمانيا ندموا يومها وشعروا بالعار الذي يلاحقنا ليومنا الحاضر”.
ويشير إلى أن “هزيمتنا أمام الجزائر آنذاك في المباراة الأولى سببت صدمة للمنتخب الألماني، جعلته مستعداً لفعل أي شيء للعودة للمواجهة مجدداً”.
ويؤكد أن “ما حدث سلوك لا يمت بصلة إلى كرة القدم ولا الرياضة، وكان سيئاً”.
وفي السياق قال لاعب الوسط الألماني شتيليكي إن” ما فعله منتخبنا والنمسا يومها كان عاراً مع ملاحظة الجماهير وفهمهم للمؤامرة التي حدثت ضد الجزائر وبدئهم رفع الرايات البيضاء والصفير بقوة ما جعل الأمر صعباً على اللاعبين، لدرجة أننا لم ننم يومها”.
وأشار إلى أن “منتخب الجزائر فاجأ العالم بأدائه في ذلك الوقت مع فوزه على ألمانيا التي لم تجد أمامها سوى اللجوء لطريقة غير رياضية لإقصائه”.
من جهته قال حكم المباراة بوب فالنتين إن “ما حدث قبل أربعين عاماً كان احراجاً كبيراً لألمانيا والنمسا ومنظمي كأس العالم لدرجة أنهم غيروا قواعد كرة القدم بعد المباراة وتكشف المؤامرة”.
وأضاف أن “اللاعبين أجروا حركات بطيئة بعد تسجيل الهدف الأول للألمان في أسلوب أقرب للنفاق والدراما”.
وتابع” لقد قضينا أحداث المباراة كاملة بعد الدقيقة 11 تزامناً مع تسجيل الهدف ولم تصل الكرة بعدها منطقة الجزاء لكلا الفريقين أبداً”.
وأشار إلى أن “الفضيحة لم تستطع تكميم أفواه 41 ألف مشجع ومتفرج في أرض الملعب لتتعالى الأصوات والصافرات ليعلن الفوز لألمانيا والنمسا وبقائهم في المونديال دون عناء أو تعب”.
ولفت إلى أنه” دون جميع أسماء اللاعبين الذين شاركوا في المباراة وصنفهم ضمن أشخاص أفسدوا سمعة كرة القدم ولعبوا أكثر المباريات خزياً في تاريخ كرة القدم”.
وأكد أن المؤامرة كسرت قلوب الملايين في الجزائر وقرابة ثمانية آلاف مشجع جزائري اشتروا تذاكر بعد تأهل منتخبهم للدور التالي”.
ختاماً بعد كل التفاصيل المذكورة أعلاه عمد العديد من اللاعبين الألمان والنمساويين عل الاعتذار من الجزائر.. لكن وفق قولهم “تعود فضيحة مونديال 1928 في كل بطولة كأس عالم للواجهة ويتذكر جميع عشاق كرم القدم ذلك العار”.
اقرأ أيضاً: الإعلامية علا الفارس تعلق على خروج السعودية من كأس العالم 2022