هل خلافات التيارات السياسية والأمنية تُهدد مستقبل الجيش الإسرائيلي؟

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

حالة من الخوف والقلق تُسيطر على القادة والسياسيين الإسرائيليين من الائتلاف الحكومي القادم في “إسرائيل”، حيث أطلقت تحذّيرات بشأن تفكك الجيش الإسرائيلي، كما قال المراسل والمحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، إنّ القيادة العليا غير متفائلة وتخشى المزيد من التصعيد.

وهاجم قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، تصريحات قادة أحزاب في اليمين الإسرائيلي والتي دعمت تمرد الجنود على تعليمات قاداتهم حول إجراءات فتح النار والاعتداء على الفلسطينيين، قائلًا: “إن تدخل الساسة بعمل الجيش سيتسبب بنتائج كارثية”.

تمرد جديد في داخل الجيش الإسرائيلي

الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، قال في حديث خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إنّ المرحلة المقبلة ممكن أن تكون متفككة بالنسبة للتركيب الإسرائيلي، وأنّه لحتى هذه اللحظة الحديث في “إسرائيل” حول ماهية يهودية هذه الدولة.

وأوضح جبارين أنّ المجتمع الإسرائيلي لا يجمع على كل فروقاته ومؤسسة الجيش؛ لأنها دائمًا فوق السياسة والتأويلات السياسية، مشيرًا إلى أنّ محاول ايتمار بن غفير السيطرة على الجيش وتوزيع الصلاحيات وفق مسميات الحكومة الحالية من الممكن أن تبدأ رؤية نوع جديد من التمرد في داخل الجيش.

وأكد أنّ بنيامين نتنياهو يعلم أهمية التكاثف الإسرائيلي، وأنّ الخلافات التي ستكون حول ماهية الجيش لن يفني نتنياهو ولاية حكومته كالرجل الذي أسكت المجتمع الإسرائيلي، ولن يعطي الأريحية لبن غفير، ولديه القابلية بأن يخلف بالوعود وهذا ما جرى سابقًا.

ورأى أنّ نتنياهو سوف يختلق عدة إشكالات قبل أن يعطي أي صلاحيات ونفوذ لبن غفير، مستدركًا: ” أنّه سوف يعطي الأريحية للساحة الفلسطينية الأمنية”.

وتابع جبارين أنّ “نتنياهو سيعمل جاهدًا لكن في داخل مؤسسات الجيش وكل ما يتعلق في بناءها على كبحهم وتوسيع حكومته عاجلًا أم أجلًا”.

خطر يُهدد مستقبل الجيش

المختص والخير في الشأن الإسرائيلي عادل شديد استبعد خلال حديث خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية”، تفكك الجيش الإسرائيلي لأنه مؤسسة قوية ولكنه لم يعد متين من الداخل كما في السابق.

ولفت شديد إلى أنّ هناك كثير من التطورات والتغييرات في “إسرائيل” في مبنى المجتمع السياسي وتحديدًا التحولات الدينية أثرت كثيرًا على الجيش.

وأكد أنّ أخطر ما يُهدد مستقبل الجيش هو وجود التيار الصهيونية الدينية في أوساط الجيش، الذي سيصبح الجندي حاخام ورجل الدين مرجعيته وليس القائد العسكري.

وأشار شديد إلى أنّ تعيين وزراء ليس لديهم خبرة وماضي وتاريخ عسكري لهم في  الجيش، سيؤدي إلى تناقضات وخلافات بين الضباط وهيئة الأركان.