فصائل فلسطينية تنعى الشهيدين السعدي وزبيدي وتدعو لتصعيد المقاومة

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

نعت فصائل فلسطينية الشهيدين المقاومين محمد أيمن السعدي، ونعيم جمال زبيدي، اللذين ارتقيا خلال اشتباكٍ مسلح مع قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم جنين شمال الضفة الغربية فجر اليوم الخميس.

ودعت الفصائل في بيانات منفصلة، إلى تصعيد أعمال المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

ونعت كتيبة جنين الشهيدين “السعدي” و”زبيدي”، مشيرا إلى أنهما ارتقيا في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين، فجر اليوم الخميس.

ووصفت “كتيبة جنين” الشهيد محمد السعدي بأنه قائد الكتيبة، ونعيم زبيدي (27 عامًا) بأنه “رجل الظل والسند الحامي للمقاومة”، لافتا أنهما “قادا العمل المقاوم طوال سنوات دون كلل أو ملل، وكانت لهما بصمة مشرفة”.

بدورها، شددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن مواصلة سياسة الاغتيالات بحق المقاومين لن تفلح في تحقيق الأمن للاحتلال ومستوطنيه، ولن تخمد جذوة المقاومة المتصاعدة في الضفة.

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” فتحي حماد، لتصعيد المقاومة والثأر لدماء الشهداء، وتلبية صرخة المسجد الأقصى الذي يتعرض للتهديد والتهويد.

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان نعي الشهيدين أن هذه الدماء ستكون وقوداً لاستمرار المقاومة، وضرب العدو بقوة ليعلم حجم جريمته.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، متوعدة الاحتلال بدفع ثمن جريمته على يد المقاومين بجنين.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ جرائم الاحتلال التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ستزيد المقاومة قوة، لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه حتى دحره عن كامل تراب فلسطين، مضيفا أن ازدياد وتيرة الاقتحامات للمخيمات الفلسطينيّة تؤكّد أن المخيمات ستبقى قلاعًا للمقاومة.

وأكدت حركة الأحرار، أن المقاومة ستبقى مستمرة بكافة ساحات الوطن، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع أو يحيد عن طريق الشهداء.

وأشارت إلى أن تصاعد الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بالضفة يكشف الوجه الحقيقي القبيح للاحتلال، ويفرض على الفلسطينيين توحيد الجهود والطاقات وتصعيد كل أشكال المقاومة.

اقرا/ي أيضا: 20 شهيدًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر 2022

واستنكرت حركة المجاهدين، سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال في اغتيال قادة المقاومة في الضفة، مؤكدة أنها لن تثني المقاومين عن مواصلة طريق الاشتباك والمقاومة.

وشددت على أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستبقى وقوداً يزيد من جذوة المقاومة لترسم طريق التحرير للشعب الفلسطيني.

وقالت لجان المقاومة، إن دماء الشهيدين محمد السعدي ونعيم زبيدي “ستبقى منارة تضئ طريق الحرية والنصر لكل الأحرار والثوار حتى تطهير تراب فلسطين.

وأوضحت أن الوفاء لدماء الشهداء لا يكون إلا بتصعيد المقاومة وإشعال الأرض براكين غضب وثورة تحت أقدام الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى وقوع اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات إسرائيلية خاصة عقب اقتحامها مخيم جنين، ما أدى لاستشهاد الشابين محمد أيمن السعدي (26 عامًا)، ونعيم جمال زبيدي (27 عامًا)، وإصابة ثالث بشظايا في الوجه.

وذكرت “كتيبة جنين” بأن “مقاتيلها خاضوا اشتباكات على أكثر من محور “الوكالة – المقبرة – بوابة المخيم – منطقة الهدف”، وفجّروا عددًا من العبوات في تجمع آليات على بوابة المخيم محققين إصابات مباشرة، مشيرا إلى أن استهداف آليات الاحتلال العسكرية على بوابة مخيم جنين بعدد من العبوات المتفجرة، وفي محيط منطقة الهدف بصليات كثيفة من الرصاص.

وأكدت كتيبة جنين المضيّ في تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه، مشيدةً ببسالة مقاتلي مختلف الفصائل الذين تصدوا لاقتحام اليوم.