والدة الطفل عمار حجيرات تصرخ في وجه قاتله بمحكمة حيفا

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية
صرخت والدة الطفل عمار حجيرات في وجه المتهم بقتله خلال جلسة محاكمته في حيفا.
وخلال جلسة المحكمة المركزيّة في حيفا حول جريمة مقتل الطفل عمار حجيرات (4 سنوات) من بئر المكسور، رفعت عائشة حجيرات صورة طفلها وصرخت في وجه المتهم القاتل.
وعبّرت عن غضبها الشديد لقيامه بجريمة القتل.
وقالت: “لقد خطف ابني وهو أغلى ما أملك، فمنذ قتله لا أعرف طعم الراحة والنوم، ولا استطيع أن أصمت أمام هذه الجريمة البشعة، ويجب أن أعبر عن ألمي وغضبي”.
وأضافت “نحن أكثر ما نشعر بحجم هذا الألم الذي سيرافقنا طوال حياتنا”.
الجدير ذكره أن الطفل عمار أصيب بعيار ناري أثناء لعبه في حديقة الألعاب، ذلك عندما كان تبادل إطلاق رصاص بالقرب من المكان، مما أسفر عن مقتله.
وأدت حوادث الحرق والقتل والسير والعمل والغرق خلال السنوات الماضية إلى مقتل عشرات المواطنين، وإصابة المئات بحسب تقارير طبية ورسمية.
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد القتلى نتيجة الحوادث المختلفة في المدن والقرى الفلسطينية تجاوز المئة منذ بداية عام 2022 الحالي.
وفي كثير من المرات نظم الأهالي فعاليات داخل المدن والقرى المركزية من أجل المطالبة بقوانين وإجراءات رادعة للحد من الجريمة وفكرة استسهالها بالداخل المحتل، ودعوا لإيجاد قوانين رادعة هدفها الحد من حوادث السير والعمل.
ويبلغ عدد سكان الداخل المحتل العرب الفلسطينيين نحو مليوني مواطن بحسب دائرة الإحصاء الإسرائيلية المركزية، يعيش معظمهم في قوى وبلدان عربية ويلتحقون بمدارس ويتلقون خدمات بمرافق منفصلة عن اليهود.
وعملت الدولة العبرية خلال السنوات الماضية على فكرة دمج العرب الفلسطينيين في الداخل بالمجتمع الإسرائيلي، ومحو هويتهم وثقافتهم العربية، لكنها فشلت في ذلك، وظهر ذلك جلياً في استمرار فكرة المقاومة والنضال ضد الاحتلال من داخل تلك المدن والقرى، والتلاحم كع الضفة الغربية وقطاع غزة.