فوز اليمين في الكنيست.. تصعيد متوقع في الاستيطان وتداعيات خطيرة على الفلسطينيين

سماح شاهين- مصدر الإخبارية
رجّح محللون سياسيون، بأنّ فوز أحزاب اليمين واليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، سيؤدي إلى تمديد الاستيطان لمراحل غير مسبوقة وتفجر الأوضاع مما كان عليه حتى اللحظة في الغربية الغربية المحتلة.
فوز اليمين وتداعياته الخطيرة
الباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّ فوز أحزاب اليمين في انتخابات الكنيست برئاسة بنيامين نتنياهو سيكون له تداعيات أكثر خطرًا مما كان عليه حتى الآن، وهذا ينسحب على الأراضي المحتلة منذ 1967 بقدر ما ينسحب على أراضي 1948.
وأكد شلحت أنّه علينا كفلسطينيين أن ندرك أن مثل هذه الحكومة تسقط القناع عن السياسة الإسرائيلية في المحافل الدولية وربما في سياق العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية، وهو ما قد يوفر لنا أوراق ضغط إضافية في الساحة الدولية بشرط أن نُعيد ترتيب البيت الفلسطيني.
ورأى أنّ أكثر أمر ملح من الفلسطينيين هو تحويل نيات المصالحة والوحدة الفلسطينية إلى واقع قائم والانطلاق من ثم نحو مزيد من إجراءات عولمة الصراع مع الاحتلال ومع “إسرائيل”، وينبغي أن تكون رافعة للمقاومة، مقاومة الاحتلال والاستيطان على المستوى الشعبي؛ لأنّها السبب الأبرز في إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام عندما يتم تجاهلها، وهذا ما يجب الحرص عليه.
وتابع أنّه “ينبغي أن ندرك أن الأجواء الدولية مواتية لكي نضع القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام العالمي والتعويل على أن تكون هناك آثار إيجابية لهذا الاهتمام”.
وأشار شلحت إلى أنّ المطلوب من المجتمع الدولي الآن هو المزيد من مناصرة القضية الفلسطينية وأي إجراءات تهدف إلى تدويلها، ولا يقل أهمية عن ذلك أن يمارس الضغط على “إسرائيل” بوسائل أكثر صرامة ونجاعة مما كان حتى الآن.
تمديد الاستيطان لمراحل غير مسبوقة
المحلل بالشأن الإسرائيلي د. عامر خليل أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، أنّ فوز أحزاب اليمين ستكون له انعكاسات على برنامج وفكر هذه الأحزاب على عمل الحكومة الإسرائيلية خاصة أن الصهيونية الدينية تعتبر حزب المستوطنين، ويركز بشكل أساسي على الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية واستخدام المزيد من القوة ضد الفلسطينيين.
وأرجّح خليل أنّه سيكون هناك تصعيد كبير في الاستيطان والمصادقة عليه في عهد بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة تسير في اتجاه الضم عمليًا في الضفة المحتلة وجعل المسؤولية عنها للحكومة الإسرائيلية.
وبيّن أنّه سيكون من السهل على السلطة الفلسطينية بأن تُثير هذا الملف في المجتمع الدولي لخلق ردود فعل تتصدى المشاريع الاستيطانية التي تنوي الحكومة القادمة البدء بها.
وعلى الصعيد الفلسطيني، شدد المحلل بالشأن الإسرائيلي على أنّه يجب أن يكون هناك تحرك فلسطيني على الصعيد الدولي والعربي واستخدام كافة المواد المتاحة قانونيًا للتوجه وفضح الممارسات الإسرائيلية.
توجهات لتوسيع الاستيطان
مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إنّ المستوطنين لديهم توجهات لتوسيع الاستيطان في الضفة المحتلة، ضمن استراتيجية مرسومة.
وأكد دغلس أن مواجهة المخططات الاستيطانية يتطلب وحدة الصف الفلسطيني في الميدان، وتقديم يد العون للشعب الفلسطيني لدعم صموده في وجه المخططات الاستيطانية.
وطالب بإعادة هيكلة جديدة لمواجهة المشروع الاستيطاني، محذرًا من تفجر المستوطنين للوضع في الضفة الغربية.