الفراولة الذهب الأحمر يرى النور خارج غزة المحاصرة

غزة-مصدر الإخبارية 

حين يحتضن قرص الشمس السماء وتقترب عقارب الساعة عند السادسة صباحا، ينفض المزارع مرعب المسلمي الغطاء عن نفسه، مرتديا ملابسه، استعدادا ليوم عمل جديد يجمع فيه كميات من حبات الذهب الأحمر( الفراولة) من أرضه في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

المزارع المسلمي الذي يمتهن جمع زراعة الفراولة منذ أعوام طويلة، يعمل مع مجموعة من الشباب ذو الأعمار المختلفة، سعيا للرزق وتحسين أحوال أفراد عائلاتهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

ومنذ أمس بدأ المزارع بقطف محصول الفراولة من أرضه، الواقعة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، نوفمبر (تشرين الثاني.

وبصوت سعيد يبدي المسلمي تفاؤله بهذا الموسم، كونه يبشر بكميات كبيرة، حيث سيتم بيع المحصول بالأسواق المحلية بقطاع غزة، والتصدير سيشمل أسواق الضفة الغربية المحتلة، دون المعيقات التي اعتادوا على مواجهتها كل عام، على حد تعبيره.

ويقول لشبكة مصدر الإخبارية: ” زرعت محصول الذهب الأحمر الفراولة بمساحة ممتدة لحوالي 900دونم، بتكلفة عالية وصلت لنحو 15ألف شيكل، تشمل الأيدي العاملة، ولوازم الزراعة”.

ويضيف نبدأ بزراعة الفراولة من شهر 4 بالمشاتل حتى شهر 9 ثم نعمل على نقلها للأرض داخل أغطية بلاستيكية لحمايتها من العوامل الطبيعية، حتى نضوجها وقطفها بشهر 11 “.

وأشار إلى أنه يبدأ العمل في أرضه برفقة 30 عاملا من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة 12 ظهرا، أول أيام قطف المحصول ثم يزداد عدد ساعات العمل حتى ساعات المساء.

اقرأ/ي أيضا: الزراعة توضح أسباب ارتفاع أسعار البندورة في الأسواق