حركة حماس تصدر بياناً بذكرى معركة حجارة السجيل

غزة- مصدر الإخبارية

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة لمعركة “حجارة سجيل” التي انطلقت في غزة بعد اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.

وقالت حماس، في الذكرى العاشرة لمعركة حجارة السّجيل البطولية، التي سطّر فيها شعبنا أروع ملاحم الصمود والبطولة، بالتفافه حول مقاومته الباسلة التي خاضت معركة حاسمة أثبتت فيها أنَّها الأقدر على ردع العدو وإرباك قادته والإثخان في جنوده، وتغيير قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع معه، لنترحّم على شهدائها الأبرار، وفي مقدّمتهم قائد أركان المقاومة الشهيد أحمد الجعبري، مهندس صفقة وفاء الأحرار، الذي نستحضر اليوم بكل فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الجهادية الحافلة بالعمل والعطاء المتواصل، دفاعاً عن الأرض والأسرى والمسرى، كما نترحّم على كل شهداء شعبنا الذين ارتقوا وخضّبوا الأرض بدمائهم الزكيّة، ونسأل الله تعالى أن يمنّ على جرحى شعبنا ومصابيه بالشفاء العاجل، ونؤكّد على ما يلي:

وتابعت حركة حماس، ستظل معركة حجارة السجيل علامة فارقة في تاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني، ومحطة مهمّة من محطات الانتصار عليه، أثبتت فيها المقاومة الباسلة وحاضنتها الجماهيرية من أبناء غزّة العزّة ومن عموم أبناء شعبنا في الداخل والشتات، أنَّ التمسّك بخيار المقاومة الشاملة، هو السبيل لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات.

وأضافات، لقد ظنّ العدو واهماً أنَّ إقدامه على ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري، رحمه الله، ستوهن من عزيمة شعبنا، أو تضعف من قوّة المقاومة وتكسر من إرادتها، أو تحقّق له نصراً موهوماً، بل كان ارتقاء القادة الشهداء ملهماً لمزيد من إعداد القوّة والإثخان في العدو وإرباك حساباته الخاطئة، وسنبقى الأوفياء لعهد الشهداء حتى زوال الاحتلال عن أرضنا.

وأكملت حركة حماس، كانت مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في صلب تلك المعارك البطولية التي خاضتها حركتنا ضدّ العدو الصهيوني منذ وطئت أقدامه أرضنا التاريخية، فهما محرّك الثورات ومنبع الانتفاضات، فالمساس بالقدس والأقصى خط أحمر، وسنبقى حماة مدافعين عنهما بكل الوسائل، ولن تفلح جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية المتصاعدة في طمس معالمهما التاريخية وهُويتهما الفلسطينية.

وبينت أنَّ استراتيجية الوفاء للأسرى التي تبنّتها الحركة، بكل أشكال العمل المقاوم، لتحريرهم من سجون الاحتلال، ستبقى راسخة وحاضرة على رأس أولوياتها، وما إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي تنسّم خلالها ثلة من أبناء شعبنا الأسرى عبق الحرية على أرض الوطن، إلاّ محطّة ستتبعها محطّات وفاء قادمة، بإذن الله، حتى تحرير جميع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات.