هتفتا فلسطين حُرة.. القبض على سيدتين رشتا تمثال بلفور بكاتشب الطماطم

المملكة المتحدة – مصدر الإخبارية

قبضت السلطات البريطانية على امرأتين شاركتا في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد السبت الماضي، ورشتا “كاتشب الطماطم” على تمثال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، آرثر بلفور في مجلس العموم البريطاني، رفضًا للوعد الذي منحه لإسرائيل بإقامة وطن قومي لها في فلسطين.

وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن المحتجتان تنتميان إلى حركة “أكشن فلسطين” Palestine Action البريطانية، المُناصرة للقضية الفلسطينية، وتظاهرتا بأنهما سائحتان للحصول على تذكرتين سياحيتين، ودخلتا للاحتجاج في قاعة نواب مجلس العموم البريطاني بقصر وستمنستر بالعاصمة لندن.

وزعمت مصادر بريطانية أمنية، أن المحتجتان رشتا كاتشب الطماطم على التمثال في رمزية إلى الدماء، حيث صرحت أحداهن قائلة، “لقد عانى الفلسطينيون الأمرَّين طِيلة 105 أعوام بسبب هذا الرجل، اللورد بلفور؛ فقد تنازل عن وطنهم، ولم يكن ملكاً له من الأصل ليعطيه لليهود”.

وفي أعقاب رش الكاتشب، قام المتظاهرتان برفع علم فلسطين والهُتاف “فلسطين حُرة”، “تحيا فلسطين”، قبل اعتقالهما مِن قِبل رجال الأمن ونقلهما للتحقيق معهما.

وفي تفاصيل الاعتقال، أفادت شرطة العاصمة البريطانية، بأنه “تلقت بلاغاً في الساعة 11:20 من صباح السبت، 12 نوفمبر/تشرين الثاني، يُفيد بدخول امرأتين إلى مبنى البرلمان بتذكرتين سياحيتين. وألصقتا نفسيهما بتمثال في قاعة نواب مجلس العموم، ورشَّتا الكاتشب الأحمر على التمثال والجِدار”.

وقبضت الشرطة على السيدتين بحُجة الضرر الجنائي، واقتادتهما إلى مركز للشرطة في لندن، وصدر قرار باحتجازهما إلى حِين الانتهاء من جميع التحقيقات الخاصة بالحادثة.

يُذكر أن وعد بلفور، هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها بلفور، في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل قُصارى جهدها لإنشاء وطن لليهود في فلسطين.

فيما يُطالب الفلسطينيون على المستويين الرسمي والشعبي، بريطانيا وحكومتها بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة دولة للكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية، كما يدعون لندن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.