فيلم جواز أحمر.. حكاية لاجئ فلسطيني عاد إلى وطنه زائرًا (فيديو)

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

بعد عودته إلى فلسطين قرر المخرج الفلسطيني عبده الأسدي في صناعة فيلم “جواز أحمر” يروي فيه سردية رحلته مع ابنتيه سلمى ويارا، من خلال تجربته السياسية والثقافية السابقة في العمل والوطني، وكيف يرى اللاجئين الفلسطينيين بلادهم في عيونهم.

وعاد الأسدي إلى وطنه الذي حلم به طوال حياته زائرًا، وذلك بعد حصوله على الجنسية الهولندية، وأن تعي ابنتيه من الجيل الثالث رؤية بلادهم وتاريخها وقضيتها للدفاع عنها بأي وسيلة.

وقرر مشاركة فيلمه “جواز أحمر” في مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي، في قائمة الأفلام والمشاريع النسخة السادسة من مسابقة “طائر الشمس الفلسطيني”، وجوهر الفيلم هو التمسك بالهوية الفلسطينية لأبناء الجيل الثاني واكتشاف للجيل الثالث.

المخرج عبد الأسدي المقيم في هولندا قال في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إنّ فكرة فيلم جواز وليدة الساحة، وجاءت حينما زرت فلسطين عام 2019 أنا وابنتي الكبرى سلمى والصغرى يارا وابنتي الثالثة لم تتمكن آنذاك من الحصول على الجنسية الهولندية.

وأضاف الأسدي أنّه عندما قرر زيارة فلسطين مع ابنتيه، كانت لحظة فاصلة وحاسمة، وكان يملك كاميرا وبحكم خبرته في العمل الصحافي والتلفزيوني، قام بتصوير بقدر الإمكان بعض المدن وعمل بعض اللقاءات ومن ثم بدأ في كتابة الفيلم وإنتاجه وإخراجه.

لم تكنّ الفكرة في باله فكرة بدايًة، لأنّه كان يُريد رؤية فلسطين بعيونه وليس بعيون الكاميرا، وأنّ شغفه الأساسي هو مشاركة فيلمه في بلاده. وفق قوله.

وتابع الأسدي أنّ جائزته هي المشاركة في مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” واختيار فيلم جواز أحمر من أحد عشرة أفلام من أصل 50 فيلم، مضيفًا: أن “النقطة المركزية هو أن يعرض الفيلم في فلسطين ليروا اللاجئ كيف يفكر وأيضًا كيف يرى فلسطين في عيونه”.

ولفت إلى أنّ الفيلم تناول تجارب الجيل الثاني للسياسية سواء في سوريا أو لبنان وبلدان أخرى، وكيف رأوا فلسطين، وكيف الجيل الثالث اكتشف فلسطين رغم أنهم ولدوا في غير بلادهم.

وقال إنّ الفيلم بصدد أن يشارك في مهرجانات أخرى سواء أوروبية أو عربية، ويسعى في المستقبل لبلورة بعض الأفكار حتى تكون قابلة لصناعة الأفلام، مؤكدًا أنّه من المهم جدًا أنّ الصوت الفلسطيني في الخارج يُسمع في فلسطين، لأنّها لكل الفلسطينيين وليست لجزء محدد ومصيرهم واحد.

وأردف أنّ كل ما يُعنيه هو إعادة السردية الفلسطينية وإحياء الصوت الفلسطيني، لأننا أصحاب الأرض والرواية التاريخية.

وعن الصعوبات التي واجهته، أوضح المخرج الفلسطيني أنّ القضايا الفنية بحاجة إلى استشارة من أصحاب الخبرة، والأفلام بحاجة إلى تمويل، منوهًا إلى أنّه يجب أن لا نتوقف بل نبدأ بكل ما هو موجود ومن ثم الحصول على التمويل.

وفي وقت سابق، أعلنت إدارة مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي، قائمة الأفلام والمشاريع المتنافسة في النسخة السادسة من مسابقة “طائر الشمس الفلسطيني”، بفئاتها الثلاث: الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، والمشاريع قيد الإنتاج.

وتنافس 10 أفلام عن فئة الأفلام القصيرة من أصل 55 على جائزة بقيمة 3000 دولار، هي: “ع البحر” من إخراج وسام الجعفري، “جواز أحمر” من إخراج عبده الأسدي، “تقي” من إخراج ألين شوفاني، “في العودة إلى هبة أيار” من إخراج ربيع عيد، “فلسطين 87” من إخراج بلال الخطيب، “بحث” من إخراج آلاء الداية، “الجدار” من إخراج ميرا صيداوي، “صيف، مدينة وكاميرا” من إخراج أنس زواهري، “براديسو xxxl 108” من إخراج كمال الجعفري، “ضيف من ذهب” من إخراج سعيد زاغة.