بعد 18 عاماً عاشها في مطار باريس.. وفاة اللاجئ الإيراني مهران ناصري

وكالات- مصدر الإخبارية

توفي اللاجئ السياسي الإيراني مهران ناصري، الذي عاش أكثر من (18 عامًا) في مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي، وألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه “مبنى الركاب” (ذي تارمينال).

وقالت مصادر لـ”فرانس برس” إن ناصري مات بشكل طبيعي في المبنى “إثنان إف” قبل وقت قصير من ظهر السبت.

وأضافت المصادر أنه بعدما أنفق جزءًا كبيرًا من الأموال التي حصل عليها نظير الفيلم، عاد إلى المطار قبل عدّة أسابيع، وتمّ العثور على عدّة آلاف من اليوروهات معه.

وولد مهر ناصري المعروف بلقبه “سير ألفريد” في العام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في رواسي شمال باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 1988، بعد رحلة طويلة، للبحث عن والدته، ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وحتى أمستردام.

وفي العام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة.

وبات معروفاً في رواسي لدى موظّفي المطار كما تحوّل إلى شخصيّة رمزية، لاسيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تنقل قصته إلى السينما.

وأمضى ناصري بضع سنوات في بلجيكا بعد أن طُرد من دول مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ثم ذهب إلى فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطناً له.

وعاش على مقعد في المطار، محاطًا بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف.

وجذبت قصة مهران ناصري انتباه وسائل الإعلام الدولية، ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم “The Terminal”، من بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.

توافد الصحافيون بعد عرض الفيلم للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود.

وأطلق ناصري على نفسه اسم “السير ألفريد”، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسب ما أفادت صحيفة “لو باريزيان”.

ورغم منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا في عام 1999، بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم.م

من ناحيته، قال مسؤول في المطار إن ناصري عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.
وكانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه.

اقرأ/ي أيضًا: في سواحل نيوزيلندا.. سمكة قرش تقفز على قارب بشكل مخيف