محلل سياسي وقيادي يؤكدان أهمية دعوة قيادة “تيار الإصلاح” استنهاض جيل جديد من حركة فتح

خاص- مصدر الإخبارية

أكد محلل سياسي وقيادي فلسطيني في غزة، على ضرورة التقاط الدعوة التي أطلقتها قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من أجل إعادة بناء الحركة واستنهاض جيل جديد قادر على السير بها قدماً.

وأوضحا في حديثين منفصلين، لشبكة مصدر الإخبارية أن الدعوة “تدل على أن الشباب الفتحاوي قادر بشكل كبير على إنقاذ الحركة، وإحداث تغيير حقيقي داخلها”.

وفي وقت سابق الخميس، دعا قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان لاستنهاض جيل جديد من الحركة يكون قادراً على تحمل مسؤوليات جسام والقفز إلى الأمام من خلال إطلاق مشروع كفاحي.

وقال دحلان في تصريحات بمناسبة الذكرى الـ18 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، “حان الوقت أنْ ينهض من حركة فتح جيلٌ جديد، تقع على عاتقه مسؤوليات جسام، تتطلب منه القفز إلى الأمام، من خلال إطلاق مشروعٍ كفاحيٍ كبير”.

دعوات تدلل على الوضع الصعب لحركة فتح

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل قال لشبكة مصدر الإخبارية، إن “إطلاق مثل هكذا دعوات يدل على الوضع الصعب الذي باتت تعيشه حركة فتح حالياً”، مضيفاً أن “الشعور بالضعف والتفرقة والأزمة هي من تدفع لتلك الأفكار”.

وأشار إلى أن “بروز مثل هكذا أفكار يدل على أن هناك مرحلة جديدة يمكن أن تشهدها حركة فتح خلال الفترة المقبلة”، موضحا أن “حركة فتح يجب أن تكون صاحبة دور أكبر من الموجود حالياً في الساحة الفلسطينية”.

ونوه عوكل إلى أن “ذلك لا يمكن أن يتم إلا بعد عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح بأسرع وقت وإعطاء فرصة حقيقية للجيل الجديد من أجل استنهاض نفسه ولإعادة بناء حركته من جديد”.

وأكد أن هناك عدد من الدلالات تشير إلى أن القيادة الحالية الموجودة بحركة فتح أضاعت إرثها التاريخي وإرث الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأشار إلى أن “الانقسامات في حركة فتح تدل على ضياع ذلك الإرث، إضافة لغياب الدور الواضح للحركة على الأرض في الضفة الغربية التي تتعرض يومياً للانتهاكات الإسرائيلية”.

وقال عوكل إن “القيادة الموجودة حالياً فشلت في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة وهذا أفقدها الكثير من شعبيتها في الوسط الفلسطيني”.

الشباب قادر على إنقاذ حركة فتح

من جهته، قال الناطق باسم “تيار الإصلاح” الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية إن “حديث القادة في تيار الإصلاح يدل على أن الشباب الفلسطيني بات اليوم قادراً على إنقاذ حركته والتخلص من كل الضياع والتيه التي أدخلت فيه بسبب وجود القيادة الحالية”.

وأضاف أن “القائد دحلان كان قد أكد في تصريحات سابقة على أن الشباب الفلسطيني هو من بات يقود اليوم على الأرض من خلال نشاطه المقاوم في ساحة الضفة الغربية، ومقارعته للاحتلال”.

وتابع محسن “على الجيل الشاب في حركة فتح التقاط هذه الدعوة جيداً والانطلاق نحو بناء حركته من جديد، بناءً على الإرث الذي تركه الشهيد ياسر عرفات، والذي لم تلتزم به القيادة الموجودة حالياً”.

ولفت محسن إلى أن أبو عمار “كان سابقاً يقود الحركة بالمحبة والود وكل مهارات القيادة أما الموجودين اليوم فيقودون بالمؤامرة وقطع الرواتب والفصل من العمل وغيرها من الإجراءات التعسفية”.

وبين أن “إرث أبو عمار يقوم على فكرة مقاومة ومقارعة الاحتلال وليس العيش تحت بسياطريه كما تروج القيادة الموجودة حالياً في رام الله”.

وأكد محسن أن “كل فتحاوي حر وشريف سيلتقط هذه الدعوة بشكل إيجابي وينطلق نحو تصحيح المسار، أما المتنفذين وأصحاب المصالح سيضيق صدرهم منها ولن يجيدوا التعامل معها”.

والخميس، قال القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح سمير المشهراوي إن “حركة فتح بحاجةٍ ماسةٍ إلى من يجترحُ الحلول التي تستند إلى تأطير قيادةٍ جديدةٍ تعمل على جمع شتات الحركة وإعادة هيكلتها واستنهاضها، ثم تنتقل لبناء وترتيب البيت الوطني الفلسطيني، وجمع شتات الحركة الوطنية، لتكون على قدر التحديات، وتستجمع قوتنا الذاتية للنهوض بمشروعنا التحرري”.

وأضاف المشهراوي “ثمانية عشر عاماً ولا زالت فلسطين تفتقد في أزماتها الراهنة قيادات بوزنه، وحنكته وإخلاصه لقضيته ولشعبه”.