صالح ناصر: نجد نفسنا الآن بأمسّ الحاجة لوجود أبو عمار

وكالات- مصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر بمناسبة ذكرى استشهاد الزعيم ياسر عرفات إننا “نحن الآن في ذكرى غيابه، نجد أنفسنا بأمس الحاجة لتذكره، وهو الذي احتل رسمياً وقانونياً وفعلياً ودون اختلاف رئاسة م.ت.ف التي كانت إطاراً جبهوياً مُجمع عليه”.

ولفت في تصريحات صحفية إلى أنه “لم تكن المرحلة هيّنة ولا سهلة إلا أن الشهيد ومن معه من قادة كبار نجحوا في صياغة معادلة صحيحة وفعّالة في الحفاظ على مستوى الوئام والتحالف، وصفها الشهيد بديمقراطية البنادق ووصفه رفاقه القادة الكبار، بالقول الشهير «نختلف معك ولا نختلف عليك»، من خلال وضع داخلي متماسك في الإطار الأوسع “منظمة التحرير” ومن خلال المواءمة الدقيقة بين الجهد العسكري الصعب والسياسي الأكثر صعوبة”.

وأضاف قائلاً: “مضت السفينة في إطارها الصحيح، متجاوزة المضائق والالتواءات وقوة الخصم وإمكانياته، فتكامل الحضور الفلسطيني بتكامل حلقاته الثلاثة الوحدة والبرنامج السياسي والمقاومة، ما أنتج مخاطبة العالم من أعلى منبر «هيئة الأمم المتحدة»، حيث خاطبهم بجملته البليغة التي ما تزال على قيد الحياة «لقد أتيتكم ببندقية الثائر بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي”.

وبين صالح أنه “كان الشهيد، ياسر عرفات قائداً شجاعاً، تشاورياً مع رفاقه وإخوانه في خندق النضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة، صاحب العطاء المتواصل، رمزاً للوحدة الوطنية، ختم حياته بطريقة تليق بقائد أخلص لتطلعات وآمال شعبه وحرصه على عدم التفريط بحقوقه الوطنية، نتذكر كلامه في حصاره بالمقاطعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يريدونني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً، أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً وترجل فارساً شهيداً”.