تعطيل العمل في تطوير شارع مخيم خان يونس يعصف بأصحاب المحلات

رؤى قنن – مصدر الإخبارية
بعد ستة أشهر من بدء العمل في تطوير امتداد شارع البحر “منطقة الظهرة” وصولا إلى المخيم الغربي في مدينة خان يونس، لا زال المشروع يراوح مكانه دون انجاز نهائي للأعمال، الأمر الذي أثار موجه من الغضب بين السكان وخاصة أصحاب المحلات التجارية على امتداد الشارع، بعد تعطل أعمالهم وتراجع مبيعاتهم لعدم تمكّن المواطنين من الوصول إليهم.
وقال محمد وهو صاحب محل تجاري في المنطقة: ” لقد وعدونا أنه سيتم خلال شهرين إنجاز المشروع، ونحن الآن نتحدث عن تعطّل العمل بعد ستة أشهر ولا زالت الأزمة موجودة”.
وعبّر عن غضبه نتيجة ما لحق بهم من خسائر وتعطّل عن العمل، مشيرا إلى أنهم أصحاب بسطات متضررين بسبب توقف العمل في هذا الشارع، ولم تعد الناس تدخل من هذا المكان، وأنهم أصبحوا مطاردين للشرطة بسبب الذمم المالية لصالح التجار، وتعثرهم في سداد ديونهم نتيجة توقف أعمالهم بسبب تأخر انجاز المشروع وإعادة فتح الشارع.
من جانبه عبر الحاج أبو حسام عن غضبه نتيجة غياب العمل وتعطل مصالحه بسبب إغلاق الشارع وتعثّر الأعمال فيه، مُؤكدا بأنّ الناس لم تعد تصل إلى مكانهم بسبب إغلاق الشارع.
وأتهم الحاج أبو حسام في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية الجهات المسئولة في البلدية والحكومة بالتخلي عنهم وعدم النظر لمشكلتهم وللأضرار التي لحقت بهم، مشيرا إلى أنهم في هذه اللحظة ينفقون على عائلاتهم من أموال التجار، وأنهم معرضين في أي لحظ للسجن على خلفية الذمم المالية.
وبين صاحب محلات فادي سنتر غرب مخيم خان يونس أنهم وخلال الأشهر الستة الماضية من تعطل العمل في إصلاح الشارع العام، ضاعت عليهم فرص العمل في مواسم البيع مع افتتاح المدارس وموسم الشتاء الحالي، مطالبا الجهات المسؤولين بضرورة إنهاء العمل في هذا المشروع بأسرع وقت لنعود لأعمالنا ومحلاتنا بشكل طبيعي.
رئيس بلدية خان يونس المهندس علاء الدين البطة تحدث لشبكة مصدر الإخبارية، وأوضح دور البلدية في هذه الأزمة بالقول:” هذا المشروع تأخر بالفعل وواجهته العديد من المعوقات منها ما هو مرتبط بالتعديات وأصحاب البسطات ونقص التمويل والعديد من المشاكل”.
وشدد على أنّ إدارة البلدية وبالشراكة مع اللجان الشعبية للاجئين واللجان التابعة لحركة حماس في المخيم توافقوا على إنهاء العمل في هذا المشروع في مدة أقصاها شهر، مستدركا بأنّ هذا الأمر لم يتم حتى الآن بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي إدخال مادة “البتومين” الخاصة بصناعة طبقة الإسفلت للشارع، وأنّ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” أونروا” تبذل جهود مكثفة لإنهاء الأمر وإدخال المواد المطلوبة للشارع.