جبهة التحرير الفلسطينية تدعو إلى البدء بتنفيذ بنود المصالحة المُقررة

في ذكرى رحيل ياسر عرفات

غزة – مصدر الإخبارية

دعت جبهة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه ومكوناته إلى البدء بشكلٍ فوري بتنفيذ بنود المصالحة المُقررة في كثيرٍ من البلدان العربية الشقيقة والتي كان آخرها مؤتمر الجزائر الذي وافقت جميع الفصائل على بنوده خاصة بعد النتائج المفزعة المُفرزة خلال الانتخابات الإسرائيلية وعودة اليمين المتطرف إلى الحُكم.

واستهجنت التهديدات المتواصلة لأبناء شعبنا بمواصلة سياسة القتل والتهجير وضم الضفة الغربية والأغوار و التنكر لكل الاتفاقيات في ظل واقع عربي مؤسف ودولي منحاز للاحتلال الإسرائيلي وقادته الذين يتسابقون لسفك دمائنا من أجل الوصول إلي سدة الحكم والتي كان آخرها في جنين ونابلس والخليل.

وأضاف الجبهة في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات “في هذه المرحلة السياسية الصعبة والحرجة، إذ نفتقد الرئيس عرفات وحِنكته السياسية، وحرصه المتزايد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدةً على أن ذكراه العَطرة باقية في قلوبنا جميعاً، وأن روحه الطاهرة تُحلق اليوم في سماء الوطن، فوق مآذن وكنائس القدس، والذي قدمها دفاعاً عن الثوابت الوطنية ولم يُفرط بأي منها”.

وأكدت خلال بيانٍ صحفي، على أهمية السير على خُطى عرفات ونهجه الوحدوي، بالتقدم الحثيث نحو تنفيذ بنود المصالحة وتغليب المصلحة العامة وطي صفحة الانقسام التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق، بعد مؤتمر الجزائر وبعد تصريحات الأخوة في حركتي حماس وفتح بالاستعداد التام لتذليل العقبات من أجل المصالحة وإعادة اللحمة لشقي الوطن ، آملين في عهد جديد في العلاقات الداخلية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية.

وأشادت بالجهود التي “بذلها الأخوة في الجزائر ونخص بالذكر الرئيس عبد العزيز تبون ووزير خارجيته من أجل الوصول إلي اتفاق مصالحة يهدف لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني ويساهم في الخروج من المأزق الذي يمر به شعبنا وسلطته الوطنية، داعيةً اللجنة العربية التي أفرزتها القمة العربية إلى الإسراع في دعوة الأمناء العامين من أجل البدء في خطوات عملية من شأنها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”.

وشددت الجبهة الفلسطينية، على أن “منظمة التحرير ستظل دومًا الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مع أهمية إصلاحها وتطوير أداء مؤسساتها ودعوة الأخوة في حركتي حماس و الجهاد الإسلامي للانضمام إليها وتوحيد الجهود في مواجهة السياسات الإسرائيلية وأيضًا التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم التفريط بأي من هذه الثوابت أو الحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي طليعتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها عام1948 وتعويضهم عن سنوات الضياع والتشتت”.

 

وطالبت “الجبهة” الدول العربية والإسلامية لدعم نضالنا العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال، واتخاذ مواقف حازمة تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا والمجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مواطنينا الأبرياء بدل الهرولة خلف التطبيع والاتفاقيات التي تزيد من شجع العدو وطمعه في مقدرات الوطن العربي.

وأهابت بالمجتمع الدولي ومؤسساته المعنية ومجلس حقوق الإنسان، إلى إدانة جرائم الاحتلال وتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا الفلسطيني الأعزل.

أقرأ أيضًا: الجبهة العربية الفلسطينية: حصار الاحتلال لنابلس دليل على مواصلته سياسة العقاب الجماعي