بلدية غزة تكشف عن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة

غزة – مصدر الإخبارية

قالت بلدية غزة، مساء الثلاثاء، إن “كمية الأمطار التي هطلت على مدينة غزة تراوحت بين 35 – 45 ميلمتر في ساعة واحدة خلال فترة الصباح، وهو ما يُشكّل قُرابة 11% من المعدل السنوي العام”.

وأشارت “البلدية” في بيانٍ صحفي، إلى أن كمية الأمطار التي هطلت تفوق القدرة الاستيعابية لخطوط تصريف مياه الأمطار في الوضع الطبيعي، متسائلة، “كيف هو الحال بخطوط متهالكة ومتضررة بفعل اعتداءات الاحتلال المتكررة وخاصة الاستهداف المباشر والمركز للبنية التحتية في عدوان 2021؟”.

وأضافت، “تم تصريف مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع والأحياء المختلفة بعد نهاية ذروة انهمار المطر بوقت قصير، وعادت الحياة والأوضاع إلى طبيعتها”.

ولفتت إلى أن طواقم البلدية انتشرت ميدانيًا منذ اللحظة الأولى للمنخفض الجوي وتعاملت مع الإشارات الواردة من المواطنين أولاً بأول، أثناء الهجمة المطرية الكبيرة، علمًا بأن وحدة المعلومات والشكاوى استقبلت منذ الساعة 07:30 صباحًا وحتى اللحظة، 600 إشارة، منها 149 شكوى.

وأكدت بلدية غزة على أنها بذلت قصارى جهدها في الاستعداد لموسم الشتاء منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وذلك بتنظيف وتعزيل 4400 مصرف لمياه الأمطار، تهيئة وتجهيز أربع بِرك رئيسة لتجميع مياه الأمطار وزيادة قُدرتها الاستيعابية والترشيحية، تنظيف أحواض الترسيب، تقليم ما يزيد عن 2000 شجرة ذات الأغصان الكبيرة، كنس وتنظيف شوارع المدينة.

ونوهت إلى أن لجنة الطوارئ حذرت عِدة مرات من التداعيات السلبية والخطيرة لتأخر عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ورغم ذلك قامت بتنفيذ أعمال صيانة مؤقتة للبنية التحتية وفق الإمكانيات والموارد المتاحة.

وأوضحت أن المنطقة العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة ذات البنية التحتية الضخمة والمتطورة شهدت غرق العشرات من الشوارع والمدن بفعل المنخفض الجوي الحالي.

وأردفت، “سجلت لجنة الطوارئ إشكاليات عديدة بفعل السلوكيات الخاطئة للبعض في مناطق مختلفة من المدينة والتي تسببت بدورها في تفاقم الوضع أثناء تساقط الأمطار، منها إلقاء المخلفات داخل خطوط وشبكات التصريف، إغلاق مصارف الأمطار وخاصة قرب تقاطع شارعي الثورة وعبد القادر الحسيني (التايلندي) والجندي المجهول ومحيط مسجد الكنز وشارع طارق بن زياد وشارع الوحدة”.

وتابعت، “كما شملت الإشكاليات فتح أغطية المناهل، وضع الأتربة ومواد البناء أو ألواح خشبية ومعدنية فوق فتحات التصريف، ما أثر على انسيابية المياه داخل الشبكة وارتفاع المنسوب في الشوارع، داعية المواطنين إلى فصل خطوط ومزاريب تصريف مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي.

وشددت “البلدية” على أنها تبذل ما بوسعها وتتخذ ما يلزم من إجراءات لاستخلاص العِبر في معالجة الإشكاليات التي ظهرت خلال المنخفض الجوي الحالي، وهي حالة انعقاد دائم للتعامل مع أي حدث طارئ” وفق البيان.

أقرأ أيضًا: الغريز: سنُجري عملية تقييم شاملة لتداعيات المنخفض الجوي بغزة