ما هي أبرز التحديات الأمنية والسياسية أمام حكومة نتنياهو المرتقبة؟

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، أبرز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ستواجه حكومة بنيامين نتنياهو المرتقب تشكيلها خلال الفترة المقبلة.

وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو قد تكون الأكثر استقراراً منذ سبعة سنوات، وبيّنت أن الخلافات المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية ليست سوى غيض من فيض بالنسبة للمشاكل التي تنتظر هذه الحكومة.

وأضافت أنه على نتنياهو بعد أداء حكومته اليمين أن تقرر الخط السياسي الذي سيقوده والقرار الأول سيتعلق باحترامه اتفاق الحدود البحرية مع لبنان إلى جانب طمأنة المجتمع الدولي بأن حكومته ليست متطرقة وأنه لا يتجاوز الحدود المقبولة للعبة الديمقراطية.

وأشارت إلى أنه على نتنياهو التنسيق مع الإدارة الأمريكية في عدد من القضايا وأهمها التهديد الإيراني والبناء في المستوطنات حيث يتوقع أن يستمر نتنياهو في قيادة خط الحكومة المنتهية التي تعارض العودة للاتفاق النووي وأنه عليه التوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن فيما إذا أصبحت إيران تقترب من العتبة النووية.

وقالت يديعوت ” النقطة الثانية الحساسة بالنسبة للأمريكان بالتأكيد ستكون البناء في المستوطنات حيث سيتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من اليمين من أجل توسيع المشاريع المتعلقة بالبناء في المقابل في الإدارة الأمريكية لن يصبروا عندما يتعلق بالأمر بالحاق الضرر بفرص إقامة دولة فلسطينية على شكل بناء ضخم في المستوطنات واستمرار عنف المستوطنين.

وأضافت :” القضية الفلسطينية لا تقف عند هذا ويتعين على نتنياهو أن يقرر ما اذا كان سيستمر في سياسة الحكومة المنتهية بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتقديم الإغاثة للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورجحت ألا يعود نتنياهو الى سياسة نقل الأموال القطرية بالحقائب لحركة حماس بعد أن أوقفها نفتالي بينت كما أنه يصل للحكم في وقت صعب حيث الضفة الغربية تغلى وعدد الهجمات في ارتفاع وينذر بالخطر.

وتابعت :” يجب على نتنياهو ان يقرر كيف سيتصرف فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية مشيرة إلى أن أي قرار بإمداد كييف بالأسلحة سيؤدي الى مواجهة مع موسكو.

وفيما يتعلق بالتحدي الأول والمحوري للحكومة الجديدة فإنه يتعلق بميزانية الدفاع والأمن وهي التي ستسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة متعددة السنوات.

وأشارت إلى أن الاستقرار الحكومي الظاهر حاليا يمثل خبرا مهما للجيش لتعزيز قوته خلال العقد المقبل خاصة وأنه في نفس وقت تشكيل الحكومة سيتم تعيين رئيس أركان جديد هو هرتسي هاليفي.

وذكرت أنه يتعين على حكومة نتنياهو مع موجه الهجمات بالضفة والعمل على كسرها محذرة من استمرار الهجمات رغم ضعفها في الأيام الأخيرة والتي يمكن ان تنتقل لمزيد من المناطق في الضفة وليس فقط في شمالها.

وقالت إنه وخلال موجة السكاكين في عامي 2015-2016 تم كسر تلك الموجة ورغم أن هذه المرة عدد الهجمات أقل لكن استخدام الأسلحة فيها جعلها أكثر فتكا وهذا قد يؤشر لانفجار الأوضاع في ظل انتشار الأسلحة بشكل كبير في الضفة الغربية.

وبشأن قطاع غزة شككت يديعوت في أن يغير نتنياهو من نهج الحكومة السابقة ويتوقع الاستمرار بسياسة “العصا والجزرة” التي تشق طريقها مع غزة منذ عملية حارس الأسوار من خلال تسهيلات اقتصادية واضحة وإدخال العمال من القطاع في المقابل توجيه ضربات ضد أي جهة تحاول تنفيذ هجمات.

وفي الجبهة الشمالية يتوقع استمرار سياسة الهجمات السرية ضد شحنات الأسلحة التي تنقل من ايران الى حزب الله الى جانب منع تموضع ايران وقواتها في سوريا لكن المخاوف هي تدخل روسي يقيد حرية العمل للقوات الجوية في حال سلمت تل أبيب أسلحة للجيش الأوكراني.

اقرأ/ي أيضاً: ماذا أبلغ الوسط الأمريكي لبنان بشأن اتفاق الغاز بعد الانتخابات الإسرائيلية؟