من جنسيات أفريقية.. 28 مهاجرًا مفقودًا بعد غرق سفينة قبالة سواحل اليمن

وكالات – مصدر الإخبارية

أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 28 مهاجرًا من جنسيات أفريقية تم فقدانهم في حادث غرق سفينة قبالة السواحل اليمنية، خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة إنها تحققت من انتشال قوات خفر السواحل اليمنية لثلاث جثث، حتى الآن، مشيرة إلى أنه يجري البحث عن الباقين.

ووفق شهود عيان: “القارب غادر أوبوك في جيبوتي من أجل عبور مضيق باب المندب متجهًا إلى نقطة هبوط قبالة السواحل اليمنية في 30 أكتوبر تشرين الأول”.

وكان على متن السفينة قبل أن تغرق ما لا يقل عن 30 مهاجرًا، بحسب للمنظمة.

وأردفت أنه “لم يستطع القارب المكتظ تحمل ارتفاع المد والمياه الصخرية وغرق في النهاية”.

ومنذ بداية عام 2022، أوضحت المنظمة: “غادر ما يقرب من 54 ألف مهاجر على طريق الممر الشرقي الذي يمتد من القرن الأفريقي إلى دول الخليج”.

في تقرير الشهر الماضي، استدركت أن هناك حوالي 43 ألف مهاجر وصلوا اليمن، منذ بداية العام الحالي، وتقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه، رغم استمرار الصراع الدامي في اليمن، ما زال هذا البلد نقطة عبور للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، صوب دول الخليج بحثا عن حياة أفضل.

وأردفت أن المهاجرين يقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة في ظروف قاسية.

وفي 27 أكتوبر المنصرم، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 29 ألف طالب لجوء غير نظامي بينهم فلسطينيين لقوا مصرعهم أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا منذ عام 2014.

وبين تقرير للمنظمة الدولية أن ازدياد مشكلة الهجرة غير النظامية في السنوات الأخيرة، كشف مرة أخرى عن المأساة الإنسانية.

ولفت التقرير إلى أن البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر استخداماً من المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى دول القارة الأوربية.

وأوضح أن البحر المتوسط تحول إلى ما يشبه مقبرة للمهاجرين لكثرة الوفيات فيه.

وقالت إنه خلال العامين الأخيرين فقط، لقي 5 آلاف مهاجر غير نظامي حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوربا، ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني 2021، فقد نحو 2836 مهاجرا حياتهم بسبب غرق قواربهم أثناء الانتقال إلى أوربا.

من جهتها، بينت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها استطاعت توثيق بيانات 76 فلسطينياً سورياً قضوا على طريق الهجرة منذ عام 2014، بينهم 72 لاجئاً ماتوا غرقاً غالبيتهم النساء والأطفال وكبار السن خلال محاولات وصولهم إلى الدول الأوروبية.

ونوهت إلى أن بعضهم قضى قبالة الشواطئ الليبية وبحر إيجة خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، والبعض قضوا في بحر مرمرة خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان، ولاجئ واحد غرق في نهر العاصي خلال محاولته دخول الأراضي التركية من سورية.