خلال لقائه هرتسوغ.. ملك الأردن: ضرورة ضم الفلسطينيين لفرص التعاون الاقتصادي

وكالات – مصدر الإخبارية

التقى ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على هامش مؤتمر المناخ الدولي في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وخلال اللقاء، شدد العاهل الأردني، ضرورة تكثيف العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أيضًا على ضرورة أن تتجنب “إسرائيل” أية إجراءات أحادية من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام، مضيفًا أهمية أن تشمل فرص التعاون الاقتصادي في المنطقة الفلسطينيين.

وتضمن اللقاء الحديث في عدد من الملفات الثنائية، من بينها قضية المياه والطاقة والتعاون الثلاثي بين إسرائيل والإمارات والأردن حول المياه والطاقة، بالإضافة إلى مشروع تأهيل جنوب نهر الأردن، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وإسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في تغريدة له: “التقيت الآن مع صديقي ملك الأردن عبد الله الثاني.. بحثنا التعاون الثلاثي بين الأردن والإمارات وإسرائيل في قضايا الطاقة والمياه”.

وأردف: “بحثا مشروع الأردن الجنوبي لإعادة تأهيل نهر الأردن.. وناقشنا أيضا تعزيز العلاقات بين البلدين ومواضيع إقليمية مختلفة”.

جدير ذكره أن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل (نيسان) 2014؛ جرّاء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، وتنصلها من مبدأ حل الدولتين.

وخلال كلمته في قمة المناخ، أفاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الأردن بسجله الحافل بالمشاريع الناجحة في مجال الاستجابة لآثار التغير المناخي، حريص على أن يكون مركزًا إقليميًا للتنمية الخضراء.

جاء ذلك في خلال الكلمة التي ألقاها العاهل الأردني في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية، أن الأردن يعمل بالشراكة مع مصر، والعراق، والإمارات، والسعودية، والبحرين، ودول أخرى لزيادة منعة المنطقة بأكملها.

وأشار العاهل الأردني أن الأردن يوفر مجالًا واسعًا من الفرص للاستثمار في مبادرات تعنى بالمناخ، مثل البنية التحتية الخضراء، والمركبات الكهربائية، والزراعة، وقطاعات أخرى، مؤكدًا: “وجدنا حلولًا فى الطاقة المتجددة وتحلية المياه”.

وأفاد بأن المبادرة مترابطة المناخ واللاجئين التي تقدم بها الأردن لإعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي.

ودعا العاهل الأردني الدول المشاركة في مؤتمر قمة المناخ إلى المصادقة على المبادرة.

وفي ختام كلمته أكد أنه “يتعين علينا أن نوحد صفوفنا للتعامل معه، ففي صراع الحياة على هذه الأرض، ليس هناك متفرجون، وكل فعل له أثره، لقد جمعنا مؤتمر قمة المناخ (COP-27) للتشبيك بين قدراتنا والثبات في طريقنا للتصدي للتغير المناخي”.