لماذا يختلف الداخل المحتل بين مشاركة أو مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية؟
آراء مختلفة أبدت وجهة نظرها خلال حديثها لشبكة مصدر

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية
تشهد الساحة في الجولة الخامسة من الانتخابات الإسرائيلية الـ 25، قوى سياسية تحاول التخلص من نتنياهو بينما لا تعارض حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة السياسية شرط ألا يكون نتنياهو جزءًا منها.
القوائم العربية التي تشكل 30 بالمائة من هذه الانتخابات ستشكل فرقًا في رفع نتنياهو للحكم مرة أخرى أو سقوطه، تفرقت هذه القوائم بين معارضٍ وداعم، ولبى المواطنون دعوات هذه الأفكار.
وفي هذا التقرير سنعرض بعض وجهات النظر التي اختلفت من عرب الداخل المحتل، بين مصلحة وخُذلان من القوائم العربية بالانتخابات الإسرائيلية.
معارضة الانتخابات الإسرائيلية سببها مبادئ وخُذلان!
عبد الرحيم حاج يحيى، من الداخل المحتل 48، معارض لمشاركة عرب الداخل المحتل في الانتخابات الإسرائيلية، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “مشاركتي تعني اعترافي بكيان الاحتلال وشرعيته في الحكم على أرضي الفلسطينية، لذلك المقاطعة حلًا لرفض الاحتلال”.
وتابع: “المشاركة تعني موافقتي على تشريع قوانين الاحتلال بأغلبية يمينة متطرفة”.
وأوضح عبد الرحيم أن مشاركته بالانتخابات الإسرائيلية تعطي الصلاحية التامة لاستخدام صورته وصوته ووجود أعضاء عرب في الكنيست لاستغلالها لاحقًا والاستفادة منها في تبرير وشرح ديمقراطية الاحتلال أمام العالم للتغطية على جرائمه اليومية بحق شعبنا الفلسطيني من تهجير وتشريد وتطهير عرقي واغتيالات وبناء مستوطنات.
وحول رسالته التي يريد إيصالها من خلال مقاطعة المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية، قال عبد الرحيم: “رسالتي بمعارضة المشاركة هو أن الفلسطيني في الداخل المحتل لن يكون ضحية لأوهام بناها الاحتلال من أجل امتصاص غضبه فيما يسميه “المجتمع الإسرائيلي”، وأن الحل الذي نراه في الداخل لن يأتي عن طريق الانتخابات بل عن طريق محاربة الاحتلال ومقاومته”.
وبشأن عدم اقتناعه بالأحزاب العربية داخل الكنيست، أوضح عبد الرحيم أن “للأحزاب العربية فضل كبير وجزء ضخم في إثبات أن الحل لا يمر من الكنيست”، مشيرًا إلى أن مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية مبينة على مبادئ ثابتة.
وأردف أن الأحزاب العربية لم تثبت فشلها في عدم قدرتها على التغيير فقط، بل أثبتت فشلها الذريع الملموس أيضًا في الصمود على مبادئها في وجه الاحتلال بين التوصيات والتصويت لقوانين عنصرية، وأثبتت أيضًا عدم قدرتها على تحقيق ما أوهمت به الفلسطينيين في الداخل المحتل تحت اسم “وعود” في جوانب كثيرة.
وأكد: “الأحزاب العربية داخل الكنيست خذلت الشعب الذي ادعت تمثيله، وهذا ما يجعل المقاطعة قرارًا متينًا وسليمًا أكثر”.
سنفرض صوتنا كما فُرض علينا الاحتلال!
إيمان، أحد المشاركين في انتخابات الكنيست، قالت لـ “شبكة مصدر الإخبارية“: “إذا كان وجود الاحتلال أمرًا واقعًا علينا وعلى أرضنا الفلسطينية، فوجودنا يجب أن يكون واقعًا أيضًا داخل هذا الاحتلال وحكومته”.
أما حنين، تساءلت: “إذا قاطعنا الانتخابات، مَن سيتحدث باسمنا وصوتنا وحقوقنا؟”.
“استغلال المصالح حتى في أوقات الحرب”، هذا ما قاله عمر المشارك في انتخابات الكنيست، حيث أنه يرى من المصلحة أن ينتخب عرب الداخل القوائم العربية؛ لأنها تشكل صوته وإثباتًا لوجود الفلسطيني.
الشاب مالك، أفاد أن “التصويت لا يأتي إيمانًا بالاحتلال وقوانينه، بل لأن نسبة العرب يجب أن تزيد لتكون حصنًا أمام قرارات أعضاء الكنيست المتطرفين الموجهة لاضطهادنا”.
جدير ذكره أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، حتى اللحظة، بعد فرز 97% من أصوات المقترعين، أتت على الشكل التالي: معسكر اليمين حصل على 65 مقعدًا، والموحدة 5 مقاعد، والجبهة والعربية للتغيير 5 مقاعد.