حركة فتح تؤكد أن صمود الشعب الفلسطيني بأرضه أفشل وعد بلفور

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن صمود شعبنا الفلسطيني، وتمسكه بأرض وطنه التاريخي، وعدم الرضوخ للمشروع الصهيوني الاستعماري، والاستمرار في مقاومته هو ما أفشل إعلان بلفور من التحقق.

وقالت فتح في بيان بمناسبة، الذكرى الـ105 لصدور اعلان بلفور المشؤوم، أن هذا الصمود هو ما سيضع حدا لهذا المشروع، الذي يستهدف وجودنا، كشعب له حقوق وطنية سياسية مشروعة، وسيقود شعبنا للنصر على الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الحرية والاستقلال.

ولفتت إلى أن العبرة الأهم في المواجهة مع مشروع وعد بلفور الاستعماري، منذ أكثر من مائة عام وحتى الآن، هي أن ارادة شعبنا الفلسطيني لا يمكن كسرها وإخضاعها.

وقالت فتح إن شعبنا الذي نهض من رماد النكبة وأطلق ثورته العظيمة عام 1965، وواصل انتفاضاته الباسلة ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، ما هو الا دليل بأنه شعب متمسك بوطنه، ولن يتخلى عن حقه التاريخي به، ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها: حق العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران.

وشددت على أن المضمون الأخطر لإعلان بلفور في كونه تعامل مع شعبنا الفلسطيني ككتل طائفية أو سكان وليس كشعب يتمتع بحقوق سياسية، والأخطر في كل ذلك هو حرمانه من حقه الأساسي في تقرير المصير، والاستقلال على أرض وطنه، وهو ما مهد في نهاية الأمر إلى تشريد شعبنا عام 1948، واقامة “الدولة اليهودية”، التي نص عليها الإعلان المشؤوم.

وفي بيانها دعت فتح بريطانيا، التي تتحمل المسؤولية السياسية المباشرة عن هذا الإعلان، وتداعياتها الرهيبة على شعبنا الفلسطيني، لأن تتخذ موقفا اخلاقيا اليوم، وتقدم اعتذارها لشعبنا الذي كان ضحية لسياساتها الاستعمارية، ولإعلانها المشؤوم.