وعد بلفور.. 105 أعوام على رسالة سلبت الحق الفلسطيني
محللون لمصدر: بريطانيا تذهب إلى ما هو أكثر تطرفًا لدعم "إسرائيل"

سماح شاهين- مصدر الإخبارية
تمر اليوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الذكرى 105 سنوات على وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا لـ”إسرائيل” في قيام دولة لها في فلسطين، وتزامن أيضًا مع احتلال بريطانيا عام 1917 لكامل الأراضي الفلسطينية، في الحرب العالمية الأولى.
وبعث وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد الزعماء الإسرائيليين، تعهد فيها بـ”وطن قومي لليهود” في فلسطين.
وجاء في نص الرسالة: “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
وعد بلفور دعم للمشروع الإسرائيلي
المحلل السياسي سامر عنبتاوي قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إنّ بريطانيا لن تُغير في منهجها السياسي ومستمرة في نفس ذات النهج، مشيرًا إلى أنّ استمراره له تبعات على الشعب الفلسطيني.
ولفت عنبتاوي إلى أنّ النهج البريطاني مستمر في دعم المشروع الإسرائيلي في فلسطين الذي وعد به بلفور قبل عام 1917، مضيفًا أنّ “ما يجري حتى اللحظة استمرار العالم في السكوت على بلفور الذي بدأه البريطانيون بهذا الوعد واستمراره بالدعم الكامل سواء في هجرة اليهود وقيام دولة الاحتلال والسكوت الكامل على الاستيطان في الضفة الغربية”.
وأوضح أنّ هناك قضايا مرفوعة ولكن حتى هذه اللحظة لم تؤدي المطلوب، والمطلوب ويجب أنّ يكون هناك موقف واضح لجميع الدول العربية والإسلامية لمقايضة الكثير من المصالح للتراجع عن وعد بلفور، والضغط على بريطانيا الاعتذار عن هذا الوعد.
هل تعتذر بريطانيا؟
المحلل السياسي طلال عوكل بيّن لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أنّ بريطانيا أنشأت المشروع الإسرائيلي ابتداءً بوعد بلفور الذي رعته كدولة استعمارية، لأنّ لها أهداف بعيدة المدى في إقامة كيان لليهود في فلسطين.
وأكد عوطل أنّ سياسة بريطانيا تذهب إلى ما هو أكثر تطرفًا في دعم وحماية “إسرائيل” إلى جانب الدول الاستعمارية، ليست فقط الولايات المتحدة التي أصبحت الدولة العظمى التي تدعم وتتبنى المشروع الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ قيام “إسرائيل” هو مشروع استعماري لا يزال مفيد للدول الاستعمارية، ولن نتوقع من بريطانيا الاعتذار لأنّ له تبعات ولن تنصف الفلسطينيين، حتى بالحد الأدنى الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة، مردفًا: أنّ “الفلسطينيين لا يزالون مستمرين في كفاحهم النضالي لاسترجاع حقوقه المشروعة”.