مسؤولون بالفصائل: الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها لن تغير في طبيعة الصراع مع الاحتلال

خاص- مصدر الإخبارية
أجمع مسؤولون في فصائل فلسطينية، الثلاثاء، على أن الانتخابات الإسرائيلية وما ينتج عنها لن تغير في طبيعة الصراع مع دولة الاحتلال.
ولفت هؤلاء في تصريحات خاصة بشبكة مصدر الإخبارية إلى أن “كافة مكونات دولة الاحتلال هي جزء من العقيدة الصهيونية، التي تعمل على قتل وتدمير كل ما هو فلسطيني”.
وبينوا أن “المراهنة على أي حكومة إسرائيلية قادمة، ما هو إلا سراب تحاول أطراف فلسطينية خارجة عن الإجماع الوطني تسويقه بهدف دفع مشاريعها وأفكارها عن المفاوضات والتسوية السلمية إلى الأمام”.
وصباح الثلاثاء افتتحت 11707 صناديق اقتراع أمام الناخبين لاختيار نواب الكنيست الإسرائيلي، ويتوقع أن يستمر العمل حتى الساعة العاشرة من ذات اليوم.
وبحسب وسائل إعلام يتوقع أن تبدأ نتائج الانتخابات الأولية بالظهور صباح الأربعاء.
يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي يضم 120 مقعداً، ويحتاج الحزب الذي يريد تشكيل الحكومة إلى الحصول على 61 مقعداً منها، ويجري ذلك من خلال عقد التحالفات المختلفة.
مراهنة خاسرة على الانتخابات الإسرائيلية
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، قال إن المجتمع الفلسطيني يميل بطبعه نحو التطرف اليميني، مبينا أن الحكومات الإسرائيلية على مر التاريخ عرف عنها التنصل من الحقوق الفلسطينية ومحاولة القفز عنها وعن كافة المواثيق الدولية.
وأوضح أنه أي كانت نتائج الانتخابات الإسرائيلية فلن تغير شيء في طبيعة الصراع ولن تقلل من الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت أبو ظريفة إلى أن الفلسطينيين باتوا يعون ذلك جيداً، لذلك يطالبون بإلغاء أوسلو ويتوجهون نحو المقاومة بكافة أشكالها من أجل إجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته ضد المواطنين الأبرياء في كافة الأراضي الفلسطينية.
وفي ذات السياق أضاف، “واهم من يعول على الجانب الإسرائيلي ويراهن على نجاح طرف في الانتخابات الداخلية الاحتلال”، ودعا السلطة الفلسطينية للعودة إلى مربع الوحدة والمصالحة بعيداً عن الذهاب تجاه اتفاقيات ومفاوضات جديدة مع الاحتلال.
وقال إن “السلطة راهنت سابقاً على ذهاب الرئيس الأمريكي ترمب وحلول بايدن مكانه، لكنّ الأخير لم يقدم لها شيء، بل بالعكس زاد من دعم بلاده للاحتلال وساهم في تضييق الخناق على الفلسطينيين”.
الانتخابات الإسرائيلية لن تخمد المقاومة والصراع
من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، إن الفلسطينيين ينظرون لجميع الأحزاب الإسرائيلية كجزء من حالة الاحتلال وجميعها معادية لنا، مضيفاً “لذلك لا يمكن لأي فلسطيني عاقل أن يعول على تلك الانتخابات”.
وأشار إلى أن “عقد الانتخابات الإسرائيلية أكثر من مرة، لا يمكن أن يضفي الشرعية على ذلك الكيان الغاصب، ولا يمكن أن يغير الصورة الموجود عنه كاحتلال بغيض جاثم على أراضينا”.
وأضاف القانوع أن “المقاومة بكل أشكالها هي الحل لمواجهة هذا الاحتلال بعيداً عن أي مراهنات أخرى”، موضحاً أن “الشعب الفلسطيني يدرك عدم جدوى تلك الانتخابات لذلك لن يلتفت لها نهائياً أو لنتائجها”.
وأكد على “استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته”، قائلاً: “لن تتمكن أي حكومة تنتجها تلك الانتخابات المزعومة من إخماد أو إهماد ثورة شعبنا المتصاعدة في كافة المدن الفلسطينية وخير مثال ما شهدناه مؤخراً في الخليل ونابلس وجنين والقدس وفي غيرها من المدن”.
وبحسب استطلاعات رأي سابقة، فإنه يتوقع أن يحصل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو على 60 مقعداً في الانتخابات مقابل 56 مقعداً ستذهب إلى الأحزاب التي تعارض فكرة عودته للحكم.
كما توقعت استطلاعات الرأي حصول تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير على 4 مقاعد في الكنيست.