تبذل جهدها.. القوائم العربية بين داعٍ ومقاطع لانتخابات الكنيست

محلل سياسي لمصدر: قلة الصوت العربي يرفع حظوظ نتنياهو بالفوز

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

مع بدء انتخابات الكنيست الإسرائيلي، تبذل القوائم العربية الكثير من الجهود لتحفيز فلسطينيي الداخل على المشاركة في التصويت لها، محذرة من عودة نتنياهو، وبعضها يحاول بكل الطرق ليحافظ على صمت الأصوات العربية ومقاطعة الانتخابات لأسباب أيدلوجية وبعضها بسبب خذلان الأمل الذي شعر به العرب من هذه القوائم التي لم تغير شيئًا أو تحسن من حياتهم بل ارتفعت نسبة الجرائم ضدهم.

مَن يمكنه التصويت من العرب، أوضح المحلل السياسي وديع عواودة، لـ “شبكة مصدر الإخبارية” أن عرب أراضي ال 48 يشكلون 19 بالمائة من السكان، وأن أصحاب حق الاقتراع منهم يشكل 15 بالمائة.

وتابع أنه “صوّت من العرب في الانتخابات السابقة بنسبة 46 بالمائة فقط، وهذه الانتخابات نفس النسبة رغم وجود استطلاعات رأي تشير إلى زيادة النسبة”.

وبشأن الفرق الذي تصنعه نسبة التصويت من العرب، قال عواودة: ” إذا وصلت نسبة التصويت من عرب الداخل 50 لـ 52 بالمائة هذا يعني فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، أما لو كانت النسبة 50 بالمائة فما تحت، يعني أن نسبة نجاح نتنياهو عالية لعودته للحكم مع التيار الصهيوني الديني الفاشي الممتلئ بالعنصرية”.

وأشار إلى أن الحركة في الانتخابات باردة نتيجة أسباب عدة منها تفكك الأحزاب العربية وعدم رضا المستوى العربي عليها.

وأفاد أن هناك خيبة أمل تعم عرب الداخل المحتل 48 من حكومة التغيير التي تتشكل بالمعسكر المناهض لحكومة نتنياهو السابقة.

وأوضح أن العربي ينظر لأفق لا يرى فيها أي تغيير في أحواله بأي زمن من الحكومات التي اعتلت الحكومة الإسرائيلية، ما يؤدي إلى تعميق العزوف عن التصويت.

وأكمل أن الأوضاع الأمنية والاعتداءات على الضفة الغربية تركت أثر سلبي، وعدم وجود أفق سياسي واضح أمام العرب، ما أدى إلى انخفاض نسبة التصويت مما يخدم نتنياهو واليمين المتطرف.

وأكد عواودة أنه كلما صوّت العرب أقل كلما زادت حظوظ نتنياهو بالفوز في انتخابات الكنيست.

وحول نسبة التفاوت بين القوائم، أردف أن “المعسكرين الصهيونيين المتصارعين على السلطة في إسرائيل، يمين ويمين متطرف، هناك تعادل شديد بينهم، وكل صوت هو فارق بينهم”.

القوائم العربية بحاجة 55 بالمائة من الأصوات

الأكاديمي والناشط السياسي عامر الهزيل، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية”: “تشكل نسبة العرب مليون أي 30 مقعدًا في الكنيست، مقابل 90 مقعدًا لليهود، وهذا الكم من المقاعد لو تم التصويت له سيخلق أزمة نظام عميقة لدولة الاحتلال”.

أوضح: “قبل سنتين كان هناك وحدة للقوائم العربية صوت لها قرابة الـ 65 بالمائة ما يعادل 15 مقعد، أما في الانتخابات الأخيرة صوّت فقط 45 بالمائة، كان أغلبهم مقاطعة أيدولوجية لا تعترف بالدولة الإسرائيلية، والمتبقى كان مقاطعًا بسبب خيبة الأمل التي تلقاها من القوائم العربية”.

واستدرك أن الأحزاب العربية تحتاج للوصول للنجاح تحتاج 55 بالمائة من الأصوات العربية، ولكن المسافة لهذا الرقم بعيدة اليوم، وفي حين لم تصل للنسبة المطلوبة فهناك خطر سيسبب سقوط القوائم العربية، لذلك من المهم إقناع العرب للتصويت حتى يستطيع العرب دخول الحد الأدنى من النجاح في الانتخابات.

وأوضح الهزيل أنه “لا يوجد أي نقاص سياسي بين لابيد وغيره، ولا على أي جانب يخص الشعب الفلسطيني في كافة تواجده”.

وختم، نقول في التجمع الديمقراطي: “لا فرق بين الرايتين وعلينا التفكير كعرب في إقامة التيار الثالث داخل الكنيست وخارجها لتمكين العرب اجتماعيا وسياسيًا دون ضغط من الأحزاب اليمنية وغيرها”.

اقرأ/ي أيضًا: الانتخابات الإسرائيلية.. مَن يُمكنه المشاركة ومَن يُنتخبْ وتوزيع المقاعد؟