مطالبة بحق العودة.. تظاهرات في دول أوروبية بمشاركة فلسطينيين وعرب وأمميين
أحد المشاركين لمصدر: لبس عصبة عرين الأسود والكوفية الفلسطينية رسالة واضحة لدعم المقاومة

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية
“أنا راجع لك يا دار”، هتافٌ يرافق الفلسطيني أينما ذهب، موضحًا بهذه الكلمات أنه متمسك بحق العودة واللاجئين والعاصمة القدس، إنه الحق الفلسطيني المكفول بالقوانين والمواثيق الدولية، لكن الاحتلال “الإسرائيلي” يضرب كل ما ذُكر بعرض الحائط ويحتل الأرض الفلسطينية ويحاول الاستيلاء عليها ويمارس انتهاكاته ضد مواطنيها.
ولم يكتفي الفلسطيني بالعمل على حق العودة داخل الأراضي الفلسطينية فقط، بل اتجه لعمل تظاهرات بالأراضي الأوروبية والعالمية؛ لإعلاء صوت قضيته والالتفات لها ودعمها، وإيصال صورة لما يحدث من انتهاكات وعدوان وحصار يقوم به الاحتلال ضد البشر والشجر والحجر.
خالدية أبو بكرة، عضو لجنة المتابعة المركزية -حركة نساء فلسطين الكرامة، قالت لشبكة “مصدر الإخبارية“، إن “تظاهرة العودة عبارة عن أسبوع فعاليات داخل الأراضي الأوروبية، تخللها ندوات ثقافية وسياسية واجتماعات للمرأة والشباب، وتكلل الأسبوع بتظاهرة أخيرة في العاصمة بروكسل بمشاركة فلسطينيين وعرب وأمميين”.
وأضافت أن الدعوة لأسبوع العودة كانت عامة للجميع والمشاركة فيها كانت من فلسطينيين وعرب وأمميين وكانت الشعارات والهتافات بكل اللغات منها العربية الإنجليزية الفرنسية الإسبانية والألمانية.
وأوضحت أنّ من ضمن الفعاليات خلال الأسبوع ندوة داخل البرلمان الأوروبي تتحدث عن حق العودة ودور الشباب الفلسطيني في النضال من أجل العودة والتحرير.
وأشارت خالدية إلى أن الكلمات الرئيسية للمسار الفلسطيني الثوري البديل كانت للمؤسسات المنضوية داخل المسار مثل: (مؤسسة شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى، حركة نساء فلسطين الكرامة، حركة الشباب الفلسطيني “الجذور”، رابطة فلسطين ستنتصر، مؤسسة أورو فلسطين، يهود ضد الصهيونية، طبقة ضد طبقة رفاقنا في بروكسل بالإضافة للإنقاذ الأحمر)، والكثير من المؤسسات التي دعمت وساعدت في المسيرة والحشد للمسيرة وتنظيم الفعاليات.
عرين الأسود حاضرة وسط بروكسل.. ومطالبة المشاركين بحق العودة
الشاب مصطفى، أحد المشاركين بأسبوع العودة، أوضح لـ “شبكة مصدر الإخبارية” أن التظاهرات والفعاليات وسط بروكسل وأوروبا تؤكد “تمسكنا بأرضنا ودفاعنا عنها بكل الوسائل، ويرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي تطالبه بعدم الكيل بمكيالين في نظره للقضية الفلسطينية”.
وأوضح أن التظاهرة في بروكسل كانت تحت شعار العودة والتحرير من النهر الى البحر.
عرين الأسود، المجموعة المسلحة الفدائية التي احتلت قلوب الفلسطينيين، في الآونة الأخيرة، حضر اسمها بقوة في التظاهرة، وحمل شعارها العديد من المتظاهرين الذين هتفوا لها وأيدوا أفعالها ضد الاحتلال، وارتفعت أيضًا صورٌ لشهداء عرب وأمميين قاتلوا في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، وصورٌ لقادةٍ شهداء، ورموز الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.
وحول ذلك، بيّن مصطفى أن قيام المتظاهرين بلبس عصبة عرين الأسود متلثمين بالكوفية الفلسطينية، كان رسالة واضحة لدعم المقاومة وإثباتًا لانتهاء زمن الخوف والرعب من الاحتلال وانتهاكاته.
وأردف أن الهتافات، خلال التظاهرة، دعت لحق العودة ودعمت المقاومة والكفاح المسلح المشروع بقوانين الأمم المتحدة.
وأكمل: ” الانطلاقة بالمشاركة في أسبوع العودة كان لإثبات أننا كفلسطينيين لنا الحق في العودة والدفاع عن قضيتنا العادلة والعودة لأرضنا”، مشيرًا إلى أننا كفلسطينيين لن نبقى ثابتين متفرجين بل لنا الحق في إعلاء كلمتنا ووجودنا.
وهتف المشاركون باسم الشهداء مثل عدي التميمي الذي كان له بصمة في الكفاح المسلح من مسافة صفر في وجه الاحتلال، مرددين: “عُدي ما ضل الطريق”، “حيفا ويافا من أراضينا”، “ما بدنا سكر وطحين بدنا نرجع على فلسطين”، ورددوا أيضًا هتافات بلغات مختلفة لتصل الرسائل التي تؤكد حق الفلسطيني في العودة لأرضه، وأنه لا ينسى وطنه أينما تواجد.
جدير ذكره أن الدعوة للتظاهرة كانت من المسار الفلسطيني الثوري البديل الذي نشأ في 29/10/2021 من خلال مؤتمر مدريد للمسار البديل، والذي تم عقده في مدريد وانبثقت عنه الحركة، وكان من قراراته أخذ حق العودة من حيز الشعارات والبيانات لحيز الفعل على الأرض.
View this post on Instagram