الحذر الحذر من غدر الاحتلال.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

الحذر الحذر من غدر الاحتلال، بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

الواقع الفلسطيني وما يجري في الضفة وما يجري داخل الكيان الصهيوني يؤكد أن الاحتلال لن يُقدم على تنفيذ أي عملية اغتيال في قطاع غزة ضد أبناء المقاومة من أبناء الضفة الغربية أو من أبناء قطاع غزة.

الانتخابات الصهيونية بعد غد الثلاثاء الأول من نوفمبر وهي حال تشغل قادة الاحتلال ومستوطنيه سواء كانوا عسكريين او سياسيين، هذا على الصعيد السياسي وعلى الصعيد العسكري حالة الاستنفار الكبيرة داخل الكيان، وفي الضفة الغربية والتي تشغل أكثر من نصف قوات الاحتلال بمعنى أنها مستنزفة وهذا أحد اهداف المقاومة في الضفة في بداية عملها هو استنزاف الاحتلال ورغم ذلك قد يفكر الاحتلال خلال الساعات القادمة بالإقدام على تنفيذ عملية اغتيال لمن يعتقد انه يوجه خلايا المقاومة في الضفة الغربية ظانًا أن المقاومة وكتائب القسام تحديدا ترغب بالهدوء لأنه يعتبر ان حالة الهدوء على الجبهة الجنوبية ناتجة عن جبن او خوف من مواجهة عسكرية مع الاحتلال، ولكن هذا الهدوء من المقاومة في قطاع غزة هو الهدوء الذي يسبق العاصفة وهو ليس هدوءًا بانشغال بمراكمة القوة والاعداد لمعركة قادمة.

الحذر من غدر الاحتلال

ورغم هذه القراءة التي يمكن استخلاص النتيجة التالية أن تهديدات الاحتلال بعملية اغتيال في قطاع غزة غير واردة أو ضمن خطة الاحتلال ولكن الاحتلال يريد وقادته الذين يعملون على جلب الأصوات الصهيونية في انتخابات الكنيست قد يقومون بتنفيذ عملية اغتيال حتى قبل موعد الانتخابات والتي ستكون بعد غدٍ الثلاثاء ولذلك الحذر بات مهمًا وضروريًا بكل أشكاله وبكل أدواته ليس خوفًا من الشهادة بل لتفويت الفرصة على الاحتلال في تحقيق ما يسعى إليه.

الاحتلال يدرك أن عملية اغتيال في قطاع غزة قد تشكل شرارة للانفجار بين المقاومة والاحتلال والتي لو اندلعت فلن يكون هناك انتخابات صهيونية وسيكون بدلا منها معركة قد تطول بين المقاومة والاحتلال.

ورغم ذلك نعود ونؤكد على الحرص والانتباه من كل الاسرى المحررين في صفقة وفاء الاحرار فهم ما يشير إليهم الاحتلال بالوقوف خلف حالة التصعيد في الضفة الغربية والتي شكلت إرهاقا شديدا لكل المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية والتي قد تفكر بعمل جنوني باغتيال بعض الاسرى من أبناء الضفة المتواجدين على الساحة في قطاع غزة.

أقرأ أيضًا: فلسطين وقمة الجزائر وعودة العمل المشترك بقلم سري القدوة